نعم أخي الفيصل .
نقول كما قال الله تعالى في كتابه وكما قال نبيه صلى الله عليه وآله وسلم مع تفويض امرها إلى الله تعالى نقول بها بلا كيف ولا معنى كما قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله .
الرحمن على العرش استوى و ينزل ربنا، ونقول في كلامنا مثلا أنفقت كذا وكذا من المال إبتغاء وجه الله أو أعطيت كذا وأريدها صدقة لوجه الله ...وهكذا
و الملك كله بيد الله يدبر الأمر كيف يشاء، أو نحن نصلي نقف بين يدي الله تبارك وتعالى .
كل العبارات السابقة نقولها كما قال الله تعالى وأخبر عن نفسه نصفه بها كما وصف نفسه مع تنزيهه من الحلول والجارحة والتشبيه والتعطيل والتجسيم، وكل ما يخطر ببالك فالله بخلاف ذلك .
ولا نقول له يد حقيقة وينزل نزول حقيقي لأن هذا كلام كفري في حق الله تبارك وتعالى، نفوض أمر اليد والجنب والوجه والمجيء والنزول ولا نخوض فيها ونقول آمنا بها على مراد الله والله اعلم بمرادها . إعتمادا بالكتاب والسنه .
ففي الكتاب قوله تعالى: { وما يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا } .
وفي السنة فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : (( إنما نزل كتاب الله عز وجل يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعضن فما علمتم منه فقولوه، وما جهلتم فكلوه إلى عالمه )) رواه احمد وابن ماجه وهو حديث صحيح وكذا احتج به الإمام احمد في مسالة التفويض وهو حديث صالح عنده .
والله من وراء القصد .
|