قـافـيـة الـتــــاء  
 
التائية الكبرىِ  
المسماة بنظم السلوك  
عدد أبياتها - 761 - بيتاً  
 
 
 
 
  
201. و أذهبتُ ، فـي تهذيبهـا ، كـلَّ  لـذَّةٍ،بإبعـادهـا عــن عـادِهـا ،  فاطـمـأنَّـتِ  
202. و لم يبـقَ هـولٌ دونهَـا مـا  ركِبتُـهُ،و أشـهـدُ نفـسـي فـيـه غـيـرَ زكـيَّـةِ  
203. و كلُّ مقـامٍ ، عـن سلـوكٍ ، قطعتُـهُ،عـبـوديّــةً حقَّـقـتُـهـا ، بـعُــبــودةِ  
204. و كنـتُ بهاصبـاً ، فلمَّـا تركـتُ  مـاأريــدُ ، أرادَتـنـي لـهــا و  أحـبَّــتِ  
205. فصِـرتُ حبيبـاً ، بـل محبّـاً لنفسِـهِ،و ليـسَ كقـولٍ مــرَّ ، نفـسـي حبيبـتـي  
206. خرجتُ بهـا عنـي إليهـا ، فلـمْ أعُـدإلــيَّ و مثـلـي لا يـقــولُ  بـرجـعـةِ  
207. و أفردتُ نفسي عن خروجـي  تكرُّمـاً،فلـمْ أرضهَـا ، مـن بعـدِ ذاكَ ،  لصحبَتـي  
208. وغُيِّبتُ عن إفـرادِ نفسـي ، بحيـثُ  لايُزاحمُـنـي إبــداءُ وصــفٍ بحضـرَتـي  
209. و هَا أنا أُبدي ، في اتِّحـادي ، مبدئـي،و أُنهـي انتهائـي فـي تـواضُـعِ رِفعَـتـي  
210. جَلَتْ ، في تجلِّيها ، الوجـودَ لناظـري،فـفـي كــلِّ مـرئـيٍ أراهــا بـرؤيــةِ  
211. و أُشهدتُ غيبي ، إذ بدَتْ ،  فوجَدْتُنـي،هُنـالـكَ ، إيّـاهـا ، بجـلـوةِ  خـلـوتـي  
212. و طاحَ وجودي في شهودي ، وَ بِنْتُ عنوُجـودِ شهـودي ، ماحِيـاً ، غيـرَ  مُثـبـتِ  
213. و عانقتُ ما شاهدتُ في محـوِ شاهـديبمشهـدهِ للصَّحـوِ ، مـن بـعـدِ  سكـرتـي  
214. ففي الصَّحو ، بعدَ المحوِ ، لم أكُ غيرَهَا،و ذاتــي بـذاتـي ، إذ تحَـلـت  تجـلَّـتِ  
215. فوصفي ، إذ لم تُدعَ باثنيـنِ ، وصفُهَـا،و هيئتُـهَـا ، إذ واحــدٌ نـحـنُ ، هيئـتـي  
216. فإن دُعِيَتْ كنتُ المُجيـبَ ، و إن  أكـنْمنـادًى أجابـت مـنْ دعـانـي ، و  لـبَّـتِ  
217. و إن نطقَتْ كُنتُ المناجـي ، كـذاكَ إنْقصَصـتُ حديثـاً ، إنَّـمـا هــي قـصَّـتِ  
218. فقدْ رُفِعَتْ تاءُ المخاطَبِ بيننـا ، و  فـيرَفعِهَـا ، عـن فُرقـةِ الـفـرقِ ، رِفعَـتـي  
219. فإن لـم يُجـوِّزْ رؤيـةَ اثنيـن  واحـداًحِجَـاكَ ، و لــم يثـبـت لبُـعـدِ  تثـبُّـتُ  
220. سأجْلـو إشـاراتٍ ، عليـكَ ، خفِـيـةً،بـهـا كعِـبـاراتٍ ، لـديّــكَ ،  جَـلـيّـةِ  
221. و أُغربُ عنها مُغرباً ، حيثُ لاتَ  حـينَ لـبـسٍ ، بتبيـانـي سـمـاعٍ و  رؤيــةِ  
222. و أثبـتُ بالبرهـانِ قولـي ، ضـاربـاًمـثـالَ مـحـقٍّ ، و الحقيـقـةُ عُـمـدَتـي  
223. بمتبوعةٍ ، يُنبيكَ ، في الصَّرعِ ، غيرُهـاعلـى فمِهـا فـي مسِّهـا ، حيـثُ  جُـنَّـتِ  
224. و مِـنْ لُغـةٍ تبـدو بغـيـرِ لسانـهـا،علـيـهِ بـراهـيـنُ الأدلَّـــة صـحــتِ  
225. و في العلمِ ، حقاً ، أن مُبدي غريبِ مـاسمعتَ سواهَا ، و هـيَ فـي الحـسِّ  أبـدتِ  
  
 
 
 
 
رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه  
يـتـبـع .... بـإذن الله  
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				السيد عبد الرازق
			 
		
		
		
		
	
		
		
	
	
	 |