مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-09-2000, 04:48 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post المقالات الذهبـية في رد المفاسد الخزاعيـة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الطاهر الأمين وبعد: كنـت قد دعوت أحمد الخزاعي إلى مناظرة لإثبات صحة الاستدلال بالحديث الآتي ذكره فتهرب بحجة أنه يريد فقط أن يطرح رأيه وهذا غير صحيح فقد دعاني إلى حوار ولا داعي للخوض في هذا لكني قلت له: إذن سأثبت صحة استدلالي تبعا للأئمة وفساد استدلالك تبعا لمن لا يحق له الجتهاد وهو المنجد فالاجتهاد لأهل الإجتهاد ولا تعترض لأنك متهرب.
أقول طالبا من الله التوفيق فيما هنالك:
_________________________________

((( المقالات الذهبـية في رد المفاسد الخزاعية )))

بدأ الخزاعي بإثارة الشبه حول حديث: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينـقص من أجورهم شىء ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شىء. رواه مسلم والنسائي والطبراني وغيرهم

والداهية أن الخزاعي فرح بتـفسير المنجد لهذا الحديث تبعا للذين لا يوافـق مشربهم إحداث ما له أصل يشهد له في الدين ولو وافـق أصول الشريعة الطاهرة فجاء بتـفسير المنجد الذي يقول - أي التفسير - إن رسول الله لم يكن ذا بلاغة بل متـناقضا والعياذ بالله ثم اعترض بعض المعترضين علي وليتهم سكتوا لأنهم ما فقهوا إلا أنها العاطفة وبئست العاطفة التي تكون على حساب رفعتك وفصاحتك يا رسول الله.

نأتي الآن إلى التـفسير الذي ابتدعه المنجد الذي نقله الخزاعي وحسابه عند الله:
أولا: نقل عنه بأنه قال عن البدعة: وتعريفها : هي طريقة مخترعة في الدّين يُقصد بها التعبّد والتقرب إلى الله تعالى .

وهذه أولى هفواته وشطحاته لأنه قيدها بما يـُـتقرب به إلى الله وليس صحيحا فهناك بدع في الدين يقصد بها هدم الدين والحط من قدر الشريعة أم ماذا تسميها يا منجد وأنـت يا خزاعي؟ أرأيت أنه ليس من العلماء فكيف بالله عليكم يُـتبع من لا يفقه في الدين إنما أتى ببعض الكتب ونصب نفسه مفتيا.

والعجـيب العجـيب أنه قال بعد زعمه في جمع الروايات: فيتبين من خلال القصة والمناسبة أنّ معنى قوله صلى الله عليه وسلم " من سنّ في الإسلام سنّة حسنة " أي : من أحيا سنّة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم أو دلّ عليها أو أمر بها أو عمل بها ليقتدي به من يراه أو يسمع عنه.

هذا كلام باطل لأمور: أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وقد وضح ذلك كله رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله (مـَـن) لأنه صلى الله عليه وسلم قالها على وجه العموم - وكل ومن وأيّ من ألفاظ العموم - بدليل أنه يحسن أن يقال ابتداء ً من دون مناسبة وهذا مفهوم أهل الحديث الذين ألفوا المختصرات فقد رواه بعضهم من دون ذكر القصة وهل كانـت تلك السنة ميتة حتى يحييها؟ أم كانـت ميتة في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حي والعياذ بالله؟

والعبرة بالتفاسير المأخوذة بالتلقي من أفواه العلماء عن شيوخهم عن شيوخهم وهكذا وصولا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا عكس ما قاله شراح الحديث من أكابر العلماء فمن أنت يا منجد حتى تقول بعكس مقالهم وبدون دليل معتبر عند الأصوليين؟

ولو كان معنى من سن أي من أحيا لكان ومن سن في الإسلام سنة سيئة يعني والعياذ بالله على حد قوله: ومن أحيا سنة سيئة في الإسلام ..... وهذا لازم قوله

وانظروا بربكم إلى تـغافله عن الكلمة المبطلة لمزاعمه وهي قوله صلى الله عليه وسلم: " حسنة " وهنا لا بد من التفصيل:
فمعنى كلام المنجد أن من أحيا سنة حسنة من سنن النبي عليه الصلاة والسلام ......

وهل يوجد بربكم سنة لرسول الله غير حسنة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألم أقل لكم بأن هذا التـفسير على حساب بلاغة وقدر رسول الله؟

وكلمة حسنة صفة للسنة وهي من الألفاظ المقيدة فكيف بربكم يجوز أن يقال: أحيا سنة حسنة من سنن النبي فله .....؟ ونحن نعرف ضرورة بأن كل سننه صلى الله عليه وسلم حسنة, وحسنة هنا قيد ملازم للسنة فعلى من تـفـترون ومن تـنـتـقصون أسأل الله أن ينـتـقم من كل من تجرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ويؤيد هذا قوله عليه الصلاة والسلام في رواية الطبراني: من استـن سنة صالحة.... الحديث ولا يوجد لنبـي من الانبـياء عليهم الصلاة والسلام سنة غير صالحة.

أما استدلاله بلفظة " استـن " فغير صحيح أيضا لأن سن واستـن على نفس المعنى قال في لسان العرب وهو من أوسع المعاجم:
سننتها سَنا واستـنـنـتها: سرتها، وسننت لكم سنة فاتبعوها. وفي
الحديث: من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ومن سَن سنة سيئة يريد من عملها ليقتدى به فيها، وكل من ابتدأ أمراً عمل به قوم بعده قيل:هو الذي سَنه. إنـتهى
وقد قال علماء الأوائل بأن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام: أول من استـن لبس السراويل مبالغة في الستر وحفظ العورة. فكيف يكون أول من أحياها وهو أول من فعلها؟ وقد ذكر هذا أيضا شيخ الاسلام الحافظ ابن حجر في الفـتح.

فانظروا رحمكم الله حتى الأئمة اللغويـين يخالفهم وليس عجـيـبا فقد خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله.

ثم قال: وهذا يعني أنّه لم يرد بها الشّرع ولا دليل عليه من الكتاب أو السنة ولا كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

هذا كلام فيه تدليس وتـزوير للحقائق الشرعية الثابتة فقوله: ولا دليل عليه من الكتاب أو السنة. باطل مردود عليه لما سيأتي ثم أتبعه بقوله ولا كانـت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه للتمويه.

ثم تابع هذيانه قائلا: وواضح من التعريف أيضا أنّ المخترعات الدنيوية لا تدخل في مفهوم البدعة المذمومة شرعا .

وهذا أيضا قول من لم يمارس العلم ولم يأخذه عن أهله بل الحق أن كل ما ابتدعه الناس من الدنيويات داخل تحت الأحكام الخمسة الفرضية والسنية والإباحة والكراهة والتحريم. وقد تكون مباحة في حال مستحبة في حال ومحرمة في حال بحسب المقام كالإنـترنـت مثلا وهو أبسط مثال فمن استخدمها لأمور محرمة فهي حرام ومن استخدمها في نشر الدين ورد شبه المفسدين فهي حسنة مستحبة في حقه حرام في حق الأول إلى ءاخره.

ماذا يا خزاعي؟ هذا الذي تـقـتـنع برأيه؟ الله حسبك يوم القيامة

ثم لبـيان فساد كلامه هناك ءالة مخترعة (وهي دنيوية) تبعد الحشرات لكن بطريقة الإحراق بالأشعة فوق البنفسجية وهذه الآلة الدنيوية مـحرمة لأنها تعمل بطريقة الإحراق وقد قال عليه الصلاة والسلام: لا يعذب بالنار إلا رب النار. رواه أبو داود وله ألفاظ أخرى

ماذا يا خزاعي؟ أليس هذا مما يـُـضحك الثكلى؟ لا نقول لك اجتهد لأنه ليس لك بل قلد ولكن قلد المجتهدين وليس المتمجهدين.

ثم ذكر المنجد الحديث من رواية مسلم أعني من سن .... الحديث ثم أردفه برواية النسائي ورواية ابن ماجه بلفظ من استن خيرا .... الحديث.

ثم قال: فيتبيّن من خلال ما سبق بما لا يدع مجالا للشكّ أنّه لا يمكن أن يكون مراد النبي صلى الله عليه وسلم تجويز الابتداع في الدّين أو فتح الباب لما يسمّيه بعض الناس بالبدعة الحسنة.

بل تحليله لا يدع مجالا للشك بأنه يفتي بغير علم لثبوت عكس دعواه كما سيأتي ولا سلف له في هذا, أما قوله لا يمكن فباطل أيضا لذات الدليل وقوله تجويز الابتداع في الدين أو فتح الباب لما يسميه بعض الناس بالبدعة الحسنة, تدليس ومحاولة منه لاستمالة عطف الناس وهذا ما يسمى في علم المنطق الحجة الشعرية كجعل التكرم على الشخص بالتـنازل عن الحق جبنا ونقول إذن لا نسميها بدعة حسنة حتى لا يرفع المنجد والخزاعي عقيرتيهما فنسميها (سنة حسنة) حتى توافـق نص الحديث.
أوليس قوله " لا يدع مجالا للشك " فيه تسخيف للإمام الشافعي عندما قسم المحدثات إلى قسمين هدى وضلالة؟ وقد قال الإمام السيوطي في تاريخ الخلفاء نقلا عن الحافظ الذهبي بأن الإمام الشافعي كان فرد زمانه في فقه الحديث فمن على الحق الإمام الشافعي أم المنجد؟ نعوذ بالله من الغرور والإفـتاء بغير علم.

ثم زعم بأنه بـين السبب قائلا: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يكرر مرارا وتكرارا أنّ : " كلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " . ثم زاد غوايته بقوله: فإذا كانت كلّ بدعة ضلالة فكيف يقال بعد ذلك أنّ هناك في الإسلام بدعة حسنة .

هذا كلامه الساقط وأقول: سنبـين لك كيف: كلمة " كل " من ألفاظ العموم ولا يجوز تركها على عمومها هنا حتى لا يتـناقض الشرع ويكذب الرسول والصحابة للأدلة التالية:
1- قوله صلى الله عليه وسلم: من " أحدث " في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. أي مردود عليه. فانظروا في قوله عليه الصلاة والسلام: من أحدث وما معنى أحدث إلا فعل ما لم يسبق إليه وإلا فهو مقتد بمن قبله سواء في الخير أو الشر. فانـتسف بهذا تهافت المنجد وسقط معه الخزاعي المخدوع ولله الحمد.

2- ما ثبت عن الصحابة كسيدنا ابن عمر بأسانيد صحيحة أنه قال عن صلاة الضحى جماعة: بدعة ونعمت البدعة وفي لفظ: وما " أحدث " الناس شيئا أحب إلي منها. فها هم الصحابة أحدثوا بدعة حسنة فمن الصادق الآن؟

3- روى الخطيب البغدادي أنه صلى الله عليه وسلم قال: جعلت لي الأرض " كلها " مسجدا وتربتها طهورا.
مع أننا نعلم أن الأماكن النجسة لا تصلح للصلاة فانهدم استدلاله وتعين حمل لفظة " كل " على الغالب والحمد لله.

أرأيت يا خزاعي كيف أوقعك صاحبك في التـناقض المرير وأظهرتما بهذا جهلكما.

3- لا يجوز حمل لفظة كل على العموم هنا لأنها لا تدل حقيقة على العموم لما ثبت أن صحابـيا لما قال عليه الصلاة والسلام سمع الله لمن حمده قال: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مبارك فيه. فقال عليه الصلاة والسلام: من المتكلم؟ قال أنا, قال:لقد رأيت بضعا وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول. رواه البخاري وغيره وزاد بعضهم: مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى.

فهذا الصحابي قد أحدث ذكرا جديدا لم يأخذه من رسول الله عليه الصلاة والسلام فهل قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: كيف تزيد على الذكر الذي أعلمه للناس؟ أم مدحه على ابتداعه هذا الذكر؟

وهذا الحديث دليل على جواز إحداث ذكر غير مأثور بشرط عدم مخالفته للمأثور وهذا جلي.

4- " كل " لا تعني دائما العموم بل يراد بها الغالب كقوله صلى الله عليه وسلم: كل عين ٍ زانية. رواه الترمذي عن أبي موسى الأشعري وقال حديث حسن صحيح

فلا يجوز حمل كل هنا على العموم لخروج الأنبياء ضرورة وكذلك من عصمه الله وأنبه هنا جرأة الخزاعي على الإفـتاء بغير علم حيث قال بأن عيون الأنبياء لا تدخل في الحديث بأدلة أخرى هذا معنى كلامه.

هنا أوقع نفسه في الفخ والتـناقض لأنه اعترض على نفس فعلتي لأنني قلت بأن كل تعني غالب البدع بدليل حديث: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وهذا يا خزاعي تخصيص للعام واضح فكيف يجوز لك دون سواك من خلق الله؟

ثم إنه أوقع نفسه في الحرام عندما أفتى بغير علم وأخرج عيون الأنبياء فيصير معنى الحديث أن كل الناس عيونهم تـزني إلا الأنبياء وأين أنـت من تحسين الظن بأولياء الله يا رجل وهل حصل عندك يقين بأن غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يعصمه الله؟ الله أكبر وأعظم بها من فرية ومن إساءة ظن, فكم وكم من الناس الله تعالى يعصمهم من زنا العين وهذا الإمام القاضي أبو شجاع الشافعي صاحب غاية التقريب سئل كيف بلغت ما بلغت من السن ولم يختـل َّ لك عضو فقال: حفظتها عن معصية الله في الصغر فحفظها الله لي في الكبر. فماذا تقول يا خزاعي؟ تب إلى الله.

ثم قال المنجد: هذا لعمر الله صريح المناقضة لما قرّره النبي صلى الله عليه وسلم وحذّر منه .

أقول أخذك بالظواهر وتحريفك لفقه الحديث الذي عليه مدار الحكم دفعك لهذا لعمر الله ثم ألا تعلم يا منجد بأن مدار الحكم على العلة وجودا وعدما؟ فليتكما التزمتما الصمت, ويرد عليكما إقراره صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي أحدث ذكرا لم يسمعه من النـبـي صلى الله عليه وسلم ولم ينكره عليه الصلاة والسلام.

ثم تابع المنجد افتراءاته فقال: 2- أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أنّ من ابتدع في الدّين بدعة محدثة فإنّ عمله حابط مردود عليه لا يقبله الله كما جاء ذلك في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ .

عجـيـب أمره كيف حرف الكلام والعياذ بالله فانظروا رحمكم كيف قال:قد أخبر أنّ من ابتدع في الدّين بدعة محدثة. وهذا كذب واضح وحسبه الله وأين ذهب بقوله صلى الله عليه وسلم " ما ليس منه "
ثم أين يذهب من قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة: من عمل عملا " ليس عليه أمرنا " فهو رد. وهنا أسقط المنجد نفسه والخزاعي وراءه بانكشاف تحريفه للحديث الذي لا تهرب منه إلا بالطريقة التي ابتدعها المنجد.

ثم يتابع المنجد شطحاته المتـتالية فيقول : أنّ المبتدع الذي يضيف إلى الدّين ما ليس منه يلزم من فعله هذا عدة مساوئ كلّ واحد منها أسوأ من الآخر ومنها :
- اتهام الدّين بالنقص وأنّ الله لم يكمله وأن فيه مجالا للزيادة وهذا مصادم لقوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) .

وهذا استدلال باطل لا يليق بشريعتـنا لأنه من المعلوم أن معنى الآية - ودين الإسلام كامل ولا شك - أن كل ما يحتاج إليه من النوازل التي لا مثيل لها نجده في دينـنا وهذا هو أعظم أركان الإجتهاد وهو رد الفرع الأصل وحمل ما " لم يرد فيه النص " على نظيره مما ورد فيه النص فأي نقصان في الدين تدعيه في البدعة يا جاعل العلم له بازيا يصطاد أموال المساكين ؟

ثم قال مستدلا على عدم وجود البدعة الحسنة أو السنة الحسنة لأن مؤداها:أنّ الدّين بقي ناقصا من أيام النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء هذا المبتدع ليكمله من عنده .

كلام ساقط تم الرد عليه في النقطة الأخيرة فكم وكم من الأمور لم تكن في عهده صلى الله عليه وسلم وحكم عليها بالأصل الموجود من حكمه صلى الله عليه وسلم وهذا معنى الآية ويكفي في بـيان فساد مدعاه ما ثبت عن سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما أنهم استحدثوا بعده صلى الله عليه وسلم الاجتماع على سنة الضحى وهنا السؤال موجه للخزاعي: هل كان الدين ناقصا حتى أتى من أتى بعد النبي عليه الصلاة والسلام وأكمله من عنده؟ يا لطيف.

ثم تابع فضائحه فقال: أنّه يلزم من إقرار البدعة اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأحد أمرين : إما أن يكون جاهلا بهذه البدعة الحسنة !! أو أنه قد علمها وكتمها وغشّ الأمة فلم يبلّغها .

لا يا مبتدع التفاسير والاستنباطات الفاسدة لا يلزم منه اتهامه صلى الله عليه وسلم لأنه دلنا على الخير بألفاظ عامة وهو القائل: أوتيت جوامع الكلم. رواه الإمام أحمد في مسنده
وقد قال الإمام السرخسي في المبسوط بأنه صلى الله عليه وسلم تكلم كلمتين استنبط العلماء - رحمهم الله - منهما ما بلغ دفاتر.

بل هنا ينقلب الكلام عليك ونحن نقول: لقد حذر النبي عليه الصلاة والسلام من كثير من الأمور الغيـبـية كبدعة الخوارج وغيرهم وانـقلاب الجبل وتحذيره من كثير من الطوائف ومع هذا قال: من أحدث في أمرنا هذا " ما ليس منه " فهو رد. ولم يحذر من الذين يقولون بأن من قال بأنه هناك بدعة حسنة فهو كذا وكذا. هذا على سبـيل التـنـزل.

أما أنه علمها وكتمها فيكون كما زعم قد غش الأمة فهذا أيضا باطل لأن تركه عليه الصلاة والسلام لا يدل على التحريم وكم من فعل حسن لم ينبهنا عليه بعينه بل دلنا على الخير بقواعد اتبعها العلماء ليستنوا الخير كما فعل يحي بن يعمر الإمام التابعي الجليل من نقط المصحف وهل علمه النبي وكتمه يا منجد ويا خزاعي؟ مع أنه فعل حسن وهذا من حكمة الله في خلقه وجائز أن يكون الله قد أطلع نبـيه على وجه الخصوص أنه سيكون في أمته من ينـقط المصحف وقت الحاجة والخوف من اللغات الأعجمية وتسهيلا للناس ولمن لم يكن حافظا لرسم المصحف فما هذا الاستدلال الباطل؟

أما قوله: أنّ أجر هذه البدعة الحسنة قد فات النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح حتى جاء هذا المبتدع ليكسبه ، مع أنّه كان ينبغي عليه أن يقول في نفسه " لو كان خيرا لسبقونا إليه".

فهو مجرد ترديد لسابقـته لكن بصياغة جديدة حتى يظهر للناس أن الاعتراضات على الاستدلال كثيرة وهذا من الدواعي إلى الضحك

ثم نأتي إلى نـقطته قبل الأخيرة حيث يقول: - أنّ فتح باب البدعة الحسنة سيؤدي إلى تغيير الدّين وفتح الباب للهوى والرأي ، لأنّ كلّ مبتدع يقول بلسان حاله إنّ ما جئتكم به أمر حسن ، فبرأي من نأخذ وبأيهم نقتدي؟

أقول: برأي من؟ برأي العلماء الأتقياء الذين يستحسنون هذا الفعل ردا إلى الأصول والأشباه والنظائر ولا يجوز لفلان وفلان أن يحسن من عنده كما فعل المنجد ورمتـني بدائها وانسلت, وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: العلماء ورثة الأنبـياء. رواه ابن ماجه

وأخيرا يقول: إن العمل بالبدع يؤدي إلى إلغاء السنن وقول السّلف الذي يشهد به الواقع : ما أحييت بدعة إلا وأميتت سنّة . والعكس صحيح

أقول: وكل عمل أميتـت به سنة فهو بدعة ضلالة ولا شك ويجب التحذير منه وأي إماتة للسنة إذا ابتهجنا بسيرة أعظم خلق الله على الإطلاق؟

يـبقى هنا سؤال اخير وأنا أجيـب عليه لأريحهما من الإحراج:
1- هل يحرم أن يزور خمسة أو عشرة من الرجال أحد إخوانهم؟
الجواب: لا
2- هل يحرم أن يذكروا ءاية من الآيات؟
الجواب: لا
3- هل يحرم أن يذكروا حديث أبي هريرة أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن الشمس تجري في عروقه؟ - هذا من شدة جماله صلى الله عليه وسلم -
الجواب: لا

قلنا هذا هو المولد بعينه أما ما خالف السنة وأدى إلى الحرام فهذا حرام حرام
أما قول المسافر إلى بلاد الأفراح بان ما ذكره المسكين الخزاعي عن الحديث ملزم ومرغم لمن أراد اتباع الهدى فها قد نسفـناه له فلتـتقوا الله جميعا ولا تخوضوا فيما يوسوسه لكم شيطانكم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الطاهر الأمين
_______________________________________
تـنبـيه: بقي هناك شىء واحد

خادم علم الحديث الشريف
علاء الدين الجواهري



 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م