فيما لا يقدر عليه إلا الله !!
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن عبد الوهاب في كشف الشبهات : "تبين لك أن الشفاعة كلها لله وأطلبها منه وأقول : اللهم لا تحرمني شفاعته ، اللهم شفعه في . فإن قال : النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعطي الشفاعة وأنا أطلبه مما أعطاه الله . فالجواب : أن الله أعطاه الشفاعة ونهاك عن هذا فقال (( فلا تدعو مع الله أحدا ))""
ومن شرح كتاب التوحيد لحفيده سليمان : "فان الشفاعة لا تكون إلا بعد إذن الله فلا معنى لطلبها من غيره فإن الله تعالى هو الذي يأذن للشافع أن يشفع لأن الشافع يشفع ابتداء"
فمن طلب الشفاعة من سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد أشرك وطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله !!
فهل عرفت الآن أخي القارئ ماذا يقصدون بقولهم "ما لا يقدر عليه إلا الله" ؟! فلا تنغر بهذه العبارة فهي كلمة حق أرادوا به باطلا ، أرادوا بها محاربة السنة وأهله !!
تأمل كيف جعل هؤلاء طلب الشفاعة من سيد المرسلين كدعاء الله تعالى فشبهوا من يفعل ذلك بأهل الأوثان والعياذ بالله !! بل يقولون : الرسول مات وهو لا يقدر أن يستجيب لكم !! أليس كذلك يا وهابية ؟!
فالذي يقول من الوهابية "إن من الشرك الأكبر دعاء غير الله كدعاء الأنبياء أو الأولياء الأموات أو الأحياء الغائبين أو الأحياء في أمور لا يقدر عليها إلا الله تعالى"
إنما يقصد التوسل والاستغاثة المشروعين !! يا ليت ذلك كان قبل بيان الحجة فنعذرهم لكنهم يتلاعبون بشرع الله تعالى ويحكمون هواهم وفتاوي شيوخهم . والله المستعان !!
ولا بأس أن نعيد ونذكر بعض الأدلة تكشف جهل هؤلاء :
- حديث الأعمى وفيه ( يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي ) ومعلوم أن سيدنا رسول الله عند الدعاء غائب ، فهذه استغاثة صريحة لا يقبل بها الفكر الوهابي ، واللف الدوران لا ينفع .
- حديث مالك الدار وفيه ( يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا ) يخاطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في قبره الشريف .
- وفي مسند الإمام أحمد : ( يا رسول الله أسألك أن تشفع لي إلى ربك أن يعتقني من النار ) وهذا صريح في الرد على ابن عبدالوهاب وأتباعه . إن المسألة ليست حياة أو موت فإن هؤلاء الوهابية يمنعون طلب الشفاعة من صاحب الشفاعة أصلا بحجة أن الشفاعة لله جميعا !!
والحمد لله رب العالمين
|