نكمل
ابن تيمية يثبت استقرار الله على العرش ويجوّز استقراره على ظهر بعوضة والألباني يخالف عقيدة الاستقرار هذه ويعتبرها بدعة
اعلم أن ابن تيمية يقول باستقرار الله ـ سبحانه وتعالى عما يقول على العرش ، والألباني يخالف ذلك فيقول بأنه لا يجوز اعتقاد الاستقرار وإليك ذلك مختصراً :
قال ابن تيمية في (( بيان تلبيس الجهمية )) (1 / 568) :
(( ولو قد شاء لاستقرَّ على ظهر بعوضة فاستقلّت به بقدرته ولطف ربوبيته فكيف على عرش عظيم أكبر من السموات والارض ، فكيف تنكر أيها النفاج أن عرشه يقلّه ... )) .
وكذلك صرّح بلفظه الاستقرار التي لم ترد في كتاب ولا في سنة ابن عثيمين حيث قال في (( شرح لمعة الإعتقاد)) ص (41) :
(( وهو استواء حقيقي معناه العلو والاستقرار ... )) اهـ .
رد الألباني على ذلك :
قلت : وقد ردَّ الألباني عقيدة الاستقرار هذه التي يقول بها ابن تيمية ومقلّدوه بكل صراحة في مقدّمة (( مختصر العلو )) ص (17 الطبعة الأولى ) 1401 هـ حيث قال :
[ ولست أدري ما الذي منع المصنّف ـ عفا الله عنه ـ من الاستقرار على هذا القول ، وعلى جزمه بأن هذا الأثر منكر كما تقدّم عنه ، فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل ، وهذا يستلزم نسبة الإستقرار عليه لله تعالى وهذا مما لم يرد ، فلا يجوز اعتقاده ونسبته الى الله عز وجل ] اهـ فتأملوا جيداً !!
فهل الحق في هذه المسألة والصواب مع ابن تيمية الذي يثبت الإستقرار أم مع الألباني الذي ينفيه ؟!!
ولماذا يختلفان في هذا الأصل العقائدي الخطير ؟!! ومن منهما الذي أصابه النقص والاختلال في توحيد الأسماء والصفات ؟!!
أقول أيضاً : ومن منهم المعتقد لعقيدة الإسلام في هذه المسألة ومن هو الخارج في اعتقاده ههنا عن عقيدة الإسلام ؟!
لا أدري أيها الناس كيف يقول ابن تيمية لا نصف الله إلا بما وصف به نفسه ثم يصفه بالاستقرار ؟!!
ولم يرد هذا اللفظ وصفاً له تعالى في كتاب أو سنة صحيحة !!
هل يا قوم يجوز استقرار المولى جل جلاله على ظهر بعوضة كما يقول ابن تيمية ؟!
|