مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-11-2006, 12:04 AM
karim2000 karim2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 433
إفتراضي من يحكم من في العالم الإسلامي؟

نقل بدون تعليق لكاتب مغربي

من يحكم من في العالم الإسلامي؟

سؤال عريض وفضفاض لا يمكن أن نجيب عنه رياضيا أي بنعم أو بلا، كل منا قد يجيب عن مضامين هذا السؤال، لكن حسب وعيه وتلمسه للقضية المطروحة. فتكون إجابته رغم حجم محاولته غير كافية وغير شافية، لأن الآخر قد يجيب من زاوية أخرى فينفي بذلك وجهة نظر الأول، ويأتي ثالث فينفي فكرة الثاني الذي نفى فكرة الأول ويقوضها، حتى نجد أنفسنا أمام نفي النفي أو أمام وجهات نظر متعددة، حيث تسارع كل وجهة وتجابه لثبت صحتها ومشروعيتها وهكذا...
كما أن الإجابة القريبة من الواقعية والصواب، لن تتأتى إلا إذا ما تناولنا الموضوع في شمولية، حيث تتعدد الأبعاد وتختلف الملابسات وتتباين وجهات التفكير، لذلك اخترنا في مقاربتنا هذه الوقوف عند بعض المضامين والمسائل التي تمت بصلة إلى القضية مثل: الدين والسياسة، بعض نماذج الحكم في العالم الإسلامي، حكام العالم الإسلامي والغرب وغير ذلك من التيمات الجانبية والفرعية.
الحكم المتعدد في العالم الإسلامي والخداع السياسي
إن المتتبع لواقع وراهن الأمة العربية والإسلامية يكتشف أن هذا الواقع ينطوي على تناقضات سخيفة ورهيبة لا يقبلها العقل السليم. حيث يتقاطع السياسي مع الديني رغم أن الدين في الإسلام سياسة والسياسة دين. أو بالأحرى أن الإسلام يوفق بين ما هو عقيدي من عبادات وأحكام وأخلاق وما هو تسييري وقيادي به تدار رحى الحكم والسياسة. فإبان عهد الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم لم يحدث بتاتا التفريق والمزايلة بين الدين والسياسة أو بين الإمامة والحكم، هذا الحدث جاء متأخرا، وبالتحديد أثناء سيادة الدولة الأموية، وظل كذلك حتى يومنا هذا، باستثناء بعض الفترات القصيرة التي حاول فيها البعض الجمع بين الدين والسياسة في إدارة الأمة. وفي المقابل سعى بعض الحكام سواء عبر التاريخ الإسلامي أم في العصر الحديث هذا المسعى، أي التوفيق بين الجانب الديني والسياسي، لكن على أساس من الخداع السياسي حيث ينصب الحاكم نفسه إماما قسرا، ويجبر الأمة والعلماء على البيعة بشتى الوسائل المادية والمعنوية رغم أنه لا يستحق أن يكون ذلك الإمام الحاكم الذي تتوفر فيه تلك الشروط التي تنص عليها الشريعة الإسلامية.
هذا الخداع السياسي الذي يجعل الحاكم نفسه فيه إماما حاكما بشتى الآليات الإيديولوجية والدعائية والقسرية، يقابله توجه علماني يفرق بين الدين والدولة، والأدبيات والمراجع العلمانية حققت في هذا المجال تراكما معرفيا كبيرا أسقطت فيه مفاهيمها المستوردة من الغرب على الإنسان والبيئة والعقل الإسلامي، وهو إسقاط تلفيقي وتعسفي بإجماع الكثير من العلماء والمفكرين. هذا ناهيك عن التوجهات التي تزعم أنها ديمقراطية أو ليبرالية غير أنها في الواقع تخفي وراءها مؤسسات عسكرية دفعت بهؤلاء الزعماء الديمقراطيين المزيفين عن طريق الانقلابات العسكرية إلى سدة الحكم، فهذه الديموقراطيات إذن مجرد واجهات سياسية وإيديولوجية لثكنات عسكرية تقتات على عرق ودماء المستضعفين.

هكذا نجد أنفسنا أمام تعددية الحكم داخل العالم الإسلامي الحديث؛ من حكم علماني مستورد من الغرب، وتوجه ديموقراطي أو ليبرالي مزيف، وكلاهما ينصبان سدا بين الدين والدولة رغم اختلاف المصطلحات والمسميات. وحكم إسلامي؛ إما خداعي وتلفيقي يستغل الدين وشعاراته، لأجل مصالح سياسية وشخصية، وهذا هو حال العديد من الدول التي تعتبر نفسها إسلامية، وأن حاكمها هو أمير للمؤمنين أو المسلمين أو إمامهم الذي يوفق بين السلطة الدينية و السياسية المطلقتين، وفي أحيان كثيرة يكون من الشجرة النبوية الشريفة. وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن بعض نماذج هذا الحكم الخداعي توفق بين أحكام ونصوص الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الغربية، وبعضها الآخر يكتفي بالشريعة الإسلامية وحدها، وفي هذا الإطار تقف كل من السعودية وإيران على طرفي نقيض؛ حيث الأولى سنية تطبق الشريعة الإسلامية من منطلقاتها السنية، والثانية شيعية تنفذ أحكام الشريعة في أبعادها الشيعية. والغريب في الأمر أن الشقة بين هذين التوجهين تظل متباعدة وشاسعة، رغم أن كلا الدولتين تعتبر نفسها إسلامية ذات قانون مبني على أحكام الشريعة الإسلامية.


أما الحكم الإسلامي الثاني فهو حكم إسلامي حقيقي تلاشى بتلاشي الخلافة الإسلامية، ولم يتحقق بعدها إلا بدرجة نسبية و في فترات تاريخية خاطفة، كالتي حكم فيها الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، وسوف يتحقق بحول الله وقوته - كما يبشرنا الرسول صلى الله عليه وسلم- في المستقبل بعد عودة الخلافة على منهج النبوة.
قد يقول قائل ربما هذه الخلافة قد تحققت أو أنها تتحقق في هذا الزمان، والإجابة عن ذلك تتجسد فيما يجري حاليا في واقع المسلمين، فلنتأمل جميع نماذج الحكم السائدة في العالم الإسلامي من مغربه إلى مشرقه ومن شماله إلى جنوبه، ثم لنستخلص مميزاتها العقيدية والأخلاقية والتعاملية وما إلى ذلك، ثم لنقارنها بما كان سائدا سواء أثناء مرحلة الرسول صلى الله عليه وسلم أم إبان فترة الخلفاء الراشدين؛ أين رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} الأنبياء107، وسجون العالم الإسلامي ملأى على آخرها، حيث يموت السجناء جوعا، وتمارس أشنع السلوكات المنحرفة من لواط وتعذيب وتعسف وإدمان مخدرات وخمور، فعوض ما يعلم السجناء قيم الإسلام ومكارم الأخلاق ومختلف المهن النافعة للعباد والبلاد، يعلمون كيف يمتهنون الإجرام والسرقة المنظمة ونحو ذلك؛ أين نحن من الرسول صلى الله عليه وسلم الذي طلب من سجناء بدر المشركين المعتدين أن يفتدوا حياتهم وحريتهم بتعليم الأميين من المسلمين؟ أين ورع وصدق أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي وهب كل ما يملك حتى نفسه لنصرة الإسلام، وهو الغني الذي ورث الغنى، ولم يصنعه بدماء الأبرياء، ولم يشيده على أنقاض بني البشر؟ أين كل هذا السخاء الذي لا نقل عادل وإنما ضاهى إيمان الأمة كلها، وحكامنا وأمراؤنا وملوكنا ورؤساؤنا وكل من تشتم منهم رائحة الحكم الجبري يملكون حسابات بنكية ضخمة وثروات لا تحصى، والشعوب تموت فقرا وجهلا وجورا، بل وملايين المسلمين يغادرون بلدانهم وهويا تهم نحو بلاد الأعداء/الرحماء حيث يتلقون بسخاء ما منعوه في أوطانهم؟ أين عدالة عمر رضي الله عنه، والأرض تنبت ظلما وجورا وقهرا، والحاكمون يتلهون بألعابهم السياسية وبالجواري والخمور الفرنسية، والشعوب تطحن بين فكي رحى الاستعباد الفكري والجسدي والغلاء المعيشي والجوع؛ لو أن عمرا ينهض من قبره ماذا سيكون فعله بهؤلاء الذين يستحمرون (من الحمار) الشعوب ويسترققونهم ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟) أين عفة وعفاف عثمان رضي الله عنه؟ أين شهامة وبسالة علي رضي الله عنه؟ أين ..؟
بين زيف الحكام وصمت العلماء!
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م