مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-03-2001, 02:13 PM
أبوخولة أبوخولة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 74
Post هل لله عينان ؟ " حوار بين أهل السنة والجماعة والوهابية"

نقلا عن منتدى انا المسلم سابقا

أبوسارة عضو فعّال عدد مواضيعه: 36

هل لله تعالى عينين؟.القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، فكل عربي صحيح اللسان يفهم من القرآن قدرا يشترك فيه مع سائر جنسه، وإن كان يعوزه أن يطلع على أسباب النزول وتفسير أهل العلم كي يفهم التفاصيل، فالقرآن ليس لغزا، بل هو ميسر للذكر.إذا علمنا هذا، فقد خاطب الله تعالى عباده وبين لهم ما له من صفات حسنى، من ذلك صفة العينين واليدين وغيرهما، فكلها صفات لله تعالى أثبتها لنفسها، وكلامنا هنا عن صفة العين خاصة..فقد ثبت أن لله تعالى عينا، بدلالة الآيات كقوله تعالى: { ولتصنع على عيني}..ومذهب أهل السنة والجماعة إثبات هذه الصفة لله تعالى على ما يليق به، من غير تعطيل ولا تمثيل، أي لا تنفى عنه هذه الصفة بدعوى التنـزيه، ولا ثبت له على وجه المماثلة لصفات المخلوقين.إذا ثبت هذا، بقي هنا إشكال لا يطرأ عادة إلا في ذهن من لم يفهم أساليب العرب في الكلام.. هذا الإشكال هو ما يلاحظ من اختلاف النصوص التي وردت في شأن العين، بين إفراد وجمع..قال تعالى: { ولتصنع على عيني}، وقال: { فإنك بأعيننا}..فهذا مفرد، وذاك جمع، فهل لله عينا واحدة، أم له أعينا كثيرة؟..هذا سؤال يرد بالنظر إلى تلك النصوص التي ذكرت النوعين..ثم يرد سؤال آخر: كيف يقال له عينين.. ولم يرد دليل يدل بالنص الصريح على ذلك؟..والجواب هنا كما قلت يقوم على فهم كلام العرب..ليس ذاك الإفراد أو الجمع ينفي التثنية.. وهنا أضرب مثلا بالإنسان..الإنسان له عينين.. لا شك، لكن لو قال لآخر:أنت على عيني.. فهل في هذا دلالة على أن له عينا واحدة؟.. الجواب: بالطبع لا، لأن الجميع يعلم أن الإنسان له عينين، وأما الوصف المفرد فهو تعبير سائغ في كلام العرب، يطلق المفرد ويراد به التثنية، ومنع قوله تعالى: { فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين}، وإنما هما اثنان: موسى وهارون عليهما السلام.. ومع ذلك أفرد الوصف: {رسول}.لو جئنا إلى لفظ الجمع.. أيضا نجد أن من السائغ في كلام العرب أن يطلق الجمع ويراد به الفرد، تقول: ذهبنا وأتينا..وإنما تقصد نفسك، وأنت واحد لا أكثر، قال تعالى عن نفسه: { وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا}، فهذا الجمع من باب التعظيم..وإذا كان كذلك فالوصف بالجمع يأتي مشاكلة لضمير الجمع، فبدل أن يقول: بعيننا، قال: بأعيننا، كما في قوله تعالى: { واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا}، فجمع الأعين لأنه أتى بضمير الجمع المراد به التعظيم..ونظيره قول تعالى: { بيده الملك}، لما أضيفت إلى ضمير الجمع جمعت، فقال: { أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما} كي يتشاكل اللفظ مع الضمير، وإنما لله تعالى يدان: { ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي}.. انظر الصواعق المرسلة 1/254-256.فهذا هو الوجه اللغوي لمعنى الصفة، والذي لأجله اتفق سائر الأئمة على أن لله تعالى عينين، ولم يقل أحد منهم ـ فيما علمت ـ أن له عينا واحدة أو أعينا، نظرا منهم إلى تلك الآيات التي ذكرت الوصفين: المفرد والجمع..لكن قد يقال: ما الذي يمنع من وصفه بأن له عينا واحدة أو أعينا، فما ذكرته في الوجه اللغوي صحيح لكن لا يمنع من الوصف بالعين أو الأعين، غاية الأمر أنه يجوز ويحتمل في اللغة، كما ذكرت في اليدين، وإنما سلمنا لك أن تقول لله يدان بالاعتماد على النص الصريح، وهو قوله تعالى: { لما خلقت بيدي}، فلما جاء النص صريحا، فهمنا أن لفظ المفرد والجمع، إنما المقصود به ما ذكرته من أوجه سائغة في كلام العرب.. أما في مسألة العين، فهل هناك نص كالنص الذي في اليد كي نحتج به؟..والجواب أن يقال: نعم هناك نص، لم يختلف أحد ـ فيما علمت ـ في تفسيره، وهو حديث الدجال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وإن ربكم ليس بأعور) رواه البخاري في التوحيد، باب: قول الله تعالى: { ولتصنع على عيني}.قال ابن القيم: " صريح في أنه ليس المراد إثبات عين واحدة ليس إلا، فإن ذلك عور ظاهر، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وهل يفهم من قول الداعي: اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، أنها عين واحدة ليس إلا، إلا ذهن أقلف، وقلب أغلف…قال عثمان الدارمي: الأعور ضد البصير بالعينين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال إنه أعور، إن ربكم ليس بأعور، وقد احتج السلف على إثبات العينين له سبحانه بقوله: {تجري بأعيننا}..وممن صرح بذلك إثباتا واستدلالا أبو الحسن الأشعري في كتبه كلها …فهذا الأشعري والناس قبله وبعده ومعه لم يفهموا من الأعين أعينا كثيرة على وجه، ولم يفهموا من الأيدي أيديا كثيرة على شق واحد، حتى جاء هذا الجهمي فعضه القرآن وادعى أن هذا ظاهره، وإنما قصد هذا وأمثاله التشنيع على من بدّعه وضلله من أهل السنة والحديث، وهذا شأن الجهمية في القديم والحديث، وهم بهذا الصنيع على الله تعالى ورسوله وكتابه يشنعون".. الصواعق 1/258-262.فانظر كيف جعل هذا الإمام هذا القول: بأن لله تعالى أعينا، هو قول الجهمية، وأنه لم يسبقهم إليه أحد، وأن الأمة كلها مجتمعة على أن الله تعالى له عينين، فالأمة مسلمة بها، لا يجادل في هذا إلا جهمي.. وأما ما ذكره عن أبي الحسن الأشعري، فمعلوم أن الأشعري كان في طوره الثالث على عقيدة أهل السنة والجماعة، وقد ألف في ذلك، فمما ذكره فيما أورده عنه ابن القيم في هذه المسالة، قال في كتابه: اعتقاد أهل السنة أصحاب الحديث ص30: " وأن له عينين بلا كيف، قال تعالى: { تجري بأعيننا}".. وجاء مثله في كتابه الإبانة.بل إطلاق صفة العينين لله تعالى لم يختلف فيه حتى طائفة من الأشعرية كالباقلاني قال:"وكذلك قولنا في جميع المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفات الله تعالى إذا ثبتت بذلك الرواية، من إثبات اليدين اللتين نطق بهما القرآن، والوجه والعينين… قال تعالى: { تجري بأعيننا}.قال: وروي في الحديث من رواية ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الدجال قال: (إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور)، فأثبت له العينين".. بيان تلبيس الجهمية 2/34.وقال أبو المعالي الجويني: " ذهب بعض أئمتنا إلى أن اليدين والعينين والوجه صفات ثابتة للرب تعالى، والسبيل إلى إثباتها السمع دون قضية العقل، والذي يصح عندنا حمل اليدين على القدرة، وحمل العينين على البصر".. الإرشاد ص155، بيان تلبيس الجهمية 1/79فالمقصود أن ثمة إجماعا على أن العلماء فهموا من النصوص الواردة في صفة العين أنها عينين، لا عينا مفردة ولا أعينا كثيرة، بل إنما زعم ذلك الجهمي..وحديث الدجال نص في المسألة، فإن من كان ذا عين واحدة لا يقال إذا ذهبت عينه: أعور، بل أعمى، ومن كان ذا أعين لا يقال في حقه إذا ذهبت له عين واحدة: أعور..وإنما يقال: أعور، في حق من كانت له عينين، فذهبت واحدة وبقيت الأخرى، وهذا مفهوم لا شك فيه..وتأمل كيف جعل هذه العلامة هي الفارقة بين الدجال وبين الله تعالى لمن التبس عليه الأمر في تلك الساعة حين يدعي الكذاب الربوبية، فمن وقع في نفسه أنه الله تعالى لما يبعثه من الشبهات والشهوات فعليه بهذا الدليل القاطع: أن الدجال قد ذهبت إحدى عينيه فهو أعور بعين واحدة، والله تعالى ليس بأعور، بل له عينين، ولو كانت له أعينا لما كانت هذه العلامة هي الفارق، وكذا لو كانت له عينا واحدة..فلو كانت له عينا واحدة لاستوى ربنا تعالى شأنه والدجال في وصف العين الواحدة، فكيف يحصل التفريق بينهما حينذاك؟..ولو كانت أعينا كثيرة، لما احتاج إلى وصف العور للتفريق، بل لقيل: إن ربكم له أعين كثيرة، فهذا الوصف أدق في التفريق فيما لو كان، إذ لا يمكن أن يلتبس.لكن لما كان لله تعالى عينين ذكر الفرق الحاصل بين المقدس السالم من النقائص والمعيب الذي لم يمنع نفسه من العور على الرغم من ادعائه الربوبية.وللمصرين على أن لله تعالى أعين استدلالا بالآية: { تجري بأعيننا } يقال لهم بعد كل ما سبق:جاء في الآية كذلك وصفه بالعين الواحدة: { ولتصنع على عيني}.. فأنتم تقولون: له أعين، للآية، والآية الأخرى تقول: عين واحدة..بحسب مفهومكم بأيهما نأخذ؟..إن قلتم: أعين، ألغيتم الآية الأخرى، وإن قلتم: هذا سائغ في كلام العرب، قلنا لكم: وكذا سائغ في كلام العرب أن يطلق الإفراد والجمع ويراد به التثنية، هذا بالإضافة إلى أن قولنا هو الذي عليه السلف قاطبة، وطائفة من المتكلمين، ولم يشتهر القول بغيره إلا عن الجهمية، وهو صريح معنى حديث الدجال، وقد ورد حديث فيه رجل ضعيف صريح في المعنى:عن أبي هريرة قال عليه الصلاة والسلام: (إن العبد إذا قام في الصلاة قام بين عيني الرحمن فإذا التفت قال له ربه: إلى من تلتفت؟، إلى خير مني) أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 1/70،71، وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي، قال ابن حجر: " متروك الحديث من السابعة"..فلو ثبت هذا الحديث لكان حجة قاطعة للنزاع، لكن فيما يبدو أن إجماع الأئمة كاف لقطع النزاع، والله أعلم..------------------abu-sarah@maktoob.com<B><small><small&g t;[ تم تعديل الموضوع بواسطة أبوسارة يوم 09 مارس 2000] [ تم تعديل الموضوع بواسطة أبوسارة يوم 09 مارس 2000]

أبو أحمد عضو فعّال عدد مواضيعه: 91


جزاك الله خيرا يا أبا سارة 1-مقصودنا أن لا يوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، والملاحظ أن صفة العينين الاثنتين لا يمكن إثباتها إلا بواسطة مفهوم المخالفة عندما نطبقه على حديث الدجال ، وقد سبق لي أن اعترضت على هذا المنهج في حوار مع الأخ الكريم ( حماد ) وقلت له إن الله ليس له زوجة ( كما وصف نفسه ) ولكن لا يجوز أن نصفه بالاستدلال بمفهوم المخالفة أو غيره فنقول إنه أعزب أو أرمل أو حصور !!، مع أن اللغة تساعد على ذلك ، لكن المنهج الذي قرره العلماء أن لا يوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به الرسول صلى الله عليه وسلم ، والرسول قال أن ربكم ليس بأعور ولكن لم يقل إن ربكم له عينين إثنتين ،وما قال ذلك أحد من الصحابة ولا التابعين ، فلماذا لا نلتزم بما التزموا به ولماذا لا يسعنا ما وسعهم وهم خير القرون .2-ثم إن عبارة إن ربكم ليس بأعور قد يستدل منها البعض أن له أعين سليمة كلها دون تحديد للعدد، فالذي له ألف عين كلها سليمة هو أيضا ليس بأعور. 3- من استخدم عبارة ( إن لله عينين إثنتين حقيقيتين ) من أهل القرون الثلاثة ؟؟4- نحن نثبت صفات الله عز وجل ونثبت أن لها معنى معلوم ومفهوم ( ونفوض الكيفية ) فما هو المعنى المعلوم المفهوم من صفة العينين الاثنتين ؟؟[ تم تعديل الموضوع بواسطة أبو أحمد يوم 09 مارس 2000]


أبوسارة عضو فعّال عدد مواضيعه: 36

أخي الكريم أبو أحمد!هذا الذي اعترضت عليه هو قول الأمة..سأوضح لك الأمر.. أنت تقول ليس ثمة دليل على أن لله عينان، وتريد الدليل الحرفي على ذلك.. وتقول: من قال بذلك من السلف..وأنا أسالك نفس السؤال فأقول:من قال من السلف والأئمة أن لله تعالى عينا واحدة أو أعينا كثيرة؟..لن تجد إلا جهميا قال بذلك.. والجهمية من أهل النار..وجوابا لسؤالك من قال من السلف بأن لله عينان؟.. أقول: لعلك لم تتمعن في قراءة الرد.. حيث من نقل اعتقاد السلف ذكر عنهم ذلك، منهم الإمام أبو الحسن الأشعري، كما قد أورته من قبل..وكذا اللالكائي وسيأتي نقله..فهل هذا النقل غير كاف؟..تريد من الصحابة من قال بذلك..إفرض أنا لم نجد صحابيا قال بذلك، هل نرمي بقول الأئمة، وهم من القرون الثلاثة المفضلة؟، أم لا نعتد بقولهم؟..إن قلت: لا نعتد، فهذا منهج خاطيء، لأن كثيرا من المسائل لم يفصل فيها الصحابة لوضوحها لديهم، ولعدم طروء الأسباب التي تدعو إلى ذلك، وفصلها من بعدهم من الإئمة لا لبسها عندهم، بل لظهور من يشكك فيها ويتلاعب بها..خذ مثلا القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق.. هذه المسألة لم يفصل فيها الصحابة، ولم يرد عنهم حكم فيمن قال بخلق القرآن.. لكنا نجد نصوصا تند عن الحصر عن السلف في التفصيل وتكفير من قال القرآن مخلوق، فهل نتوقف في ذلك حتى يرد عن الصحابة؟..إن كنت تتبع هذا المنهج فهذا خطأ.. نعم الصحابة هم السادة في العلم والفهم، لكن ماذا نفعل إذا كانت تلك البدع لم تحدث في زمنهم، ثم طرأت فيمن بعدهم، واجتمعت كلمة المسلمين على تحريمها وتضليلها.. أندع قولهم، لأنه لم يوجد قول للصحابة؟..عندنا القرون الثلاثة الأولى كلها حجة، حتى لو لم يرد عن الصحابة في مسألة ما حكم.. لأن الأمة لا تجتمع على ضلالة..وعندنا الأمة بأكملها لا تجتمع على ضلالة، فإذا اتفق جمهور العلماء في أي عصر أو مصر على مٍسألة وجب الأخذ بقولهم، وإلا دخل الإنسان تحت طائلة قوله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}..ومثل مسألة العينين لم تتوفر الدواعي في عهد الصحابة للكلام فيها، حيث لم يكن في عهدهم من يستشكل هذه القضية لكمال عقولهم وسلامة فطرهم، ولأنهم منصرفون إلى ما هو أولى من الاشتغال بهذه الأمور..لكن لما نشأ بعدهم من هم بعيدون عن السنة وأقرب إلى البدعة أعملوا فكرهم في مثل هذه الأمور فصاروا يتكلمون بكلام يناقض الشرع والعقل، فانبرى العلماء للرد عليهم، ومن ثم صرت تجد الكلام على الصفات وإثباتهاوالكلام على الإيمان وغير ذلك مما لا تجد مثله في الصحابة.. وإنما أوجبه حادث الوقت..فمختصر الكلام إذا زعمت أن لله تعالى أكثر من عين أو عينا واحدة فأنت المطالب بالدليل من كلام السلف والأئمة.. ولسنا نحن، لأنا بالإضافة إلى تعليل القول بأن له عينين تعليلا صحيحا، فإنه هو الوارد عن السلف، وهو الذي حكي في كتبهم، لا غيره..ومثل هذا الكلام قد ذكرته في المقال الأصل، وحتى يكون الحوار مفيدا نحاول أن نتجهد ألا نكرر المسائل..فإما أن تقتنع بما قلته لك، فبها ونعمت..أولا فأنت وما تريد، لكن لا فائدة من السؤال عن شيء جوابه قد سبق..قلت أخي الكريم:إن الله ليس له زوجة ( كما وصف نفسه ) ولكن لا يجوز أن نصفه بالاستدلال بمفهوم المخالفة أو غيره فنقول إنه أعزب أو أرمل أو حصور أقول لك:لم تحصر الوصف المخالف في العزوبة؟، بل لم لا تقول: ليس له زوجة، لأنه فرد صمد..فمفهوم المخالفة هنا هو أنه فرد صمد، لا أعزب..لماذا تضع عبارة من عند نفسك، وتهدم لأصله أصل مؤصلا عند كافة العلماء، وهو مفهوم المخالفة؟..قلت:لكن المنهج الذي قرره العلماء أن لا يوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به الرسول صلى الله عليه وسلم ..أقول:هؤلاء الذين قلت عنهم هذا هم الذين قالوا: لله عينان..فكيف أخذت بقولهم هنا وتركته هناك، وهو في نفس الباب، ولا يمكن للعلماء أن يناقضوا ما وضعوه من قاعدة، قد يتناقض واحد، اما كلهم فهذا محال..قلت:والرسول قال أن ربكم ليس بأعور ولكن لم يقل إن ربكم له عينين إثنتين ،وما قال ذلك أحد من الصحابة ولا التابعين ، فلماذا لا نلتزم بما التزموا به ولماذا لا يسعنا ما وسعهم وهم خير القرون .أقول:وهل ترى من قال بأن لله تعالى عينان ليسوا من خير القرون، لقد عاش أبو الحسن الأشعري في القرن الثالث، وهو يحكى قول من عاش في القرون المفضلة، ولم يعترض عليه أحد، ولو كان كلامه خطأ لما سكت عليه.. وكذا اللالكائي حكاه عن السلف..قلت:ثم إن عبارة إن ربكم ليس بأعور قد يستدل منها البعض أن له أعين سليمة كلها دون تحديد للعدد، فالذي له ألف عين كلها سليمة هو أيضا ليس بأعورأقول:يقول الفيزور آبادي:"العور: ذهاب حس إحدى العينين" القاموس..فهذا كلام أهل اللغة..وهؤلاء قلت عنهم البعض إنما هم الجهمية، فهل أنت تقدر أن تحدد لنا عالما من الأئمة قال بأن لله أعينا؟..وأنت ماذا تقول: لله عين واحدة أو أعينا؟.. أو تسكت؟، أو ماذا؟..قلت:من استخدم عبارة ( إن لله عينين إثنتين حقيقيتين ) من أهل القرون الثلاثة ؟؟أقول: جوابه ماسبق..الأشعري حكى ذلك عن السلف، ولو كان كاذبا عليهم لما سكتوا عنه، وحكى ذلك أيضا اللالكائي، قال: " سياق ما دل من كتاب الله وسنة الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أن من صفات الله تعالى عز وجل الوجه والعينين واليدين" 3/412.قلت:نحن نثبت صفات الله عز وجل ونثبت أن لها معنى معلوم ومفهوم ( ونفوض الكيفية ) فما هو المعنى المعلوم المفهوم من صفة العينين الاثنتين ؟؟أقول: المعنى المعلوم هو أن الله يبصر بهما كل شيء..أخي الكريم أرجو أن تتمعن في قراءة المقال الأصل، فما تعنيت وكتبته إلا لأجلك، وألحظ أنك طرحت عدة مسائل جوابها في الحقيقة في المقال، وحتى لا أشعر أن جهدي ذهب هدرا، ألتمس منك التمعن والقراءة ولو لمرات، على أن تقارن بين ما لديك من أسئلة وما في المقال من أجوبة، لعلك تجد فيها ما يريحك من عناء السؤال..وشكرا لك ...------------------abu-sarah@maktoob.com[ تم تعديل الموضوع بواسطة أبوسارة يوم 13 مارس 2000]


أبو أحمد عضو فعّال عدد مواضيعه: 91

جزاك الله خيرا يا ابا سارة طول بالك علي فأنا طالب علم يريد أن يمحص المسألةخلاصة أدلتك تنحصر في دليلين : الإجماع - وحديث الأعور(بمفهوم المخالفة)1- قضية الاجماع : قال أبو بكر الاسماعيلي في : ( اعتقاد أئمة الحديث ): فهو تعالى ذو العلم ، والقوة ، والقدرة ، والسمع ، والبصر ، والكلام ، كما قال تعالى : {ولتصنع على عيني } { واصنع الفلك بأعيننا ووحينا } وقال : { حتى يسمع كلام الله } وقال : { وكلم موسى تكليما } وقال : { إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون } .فهو كما ترى ذكر الآيات التي فيها صفة العين والأعين كشاهد على صفة البصر ولم يذكر صفة العين الاثنتين ، (أما حديث الأعور فلم يذكره كليا) وأنت في شرح معنى العينين جعلتها مرادفة لصفة البصر !! لقد راجعت تفاسير آيات العين والأعين في الطبري والواحدي والبغوي والشوكاني وزاد المسير وغيرهم فوجدت إجماعا على تفسير ( بأعيننا ) بمرأى منا أوبحفظنا أو بعلمنا ( وبعضها عن ابن عباس ) وتفسير (على عيني) على محبتي وإرادتي - بإجماع المفسرين ولم يذكر أحد منهم صفة العينين الاثنتين مجرد ذكر - فهل تقول مع ذلك إن هذه الآيات تدل عليها ؟؟ وتقول : (اتفق سائر الأئمة على أن الله له عينين) ,وانا أسأل : ألم يتفقوا على أن الله لا يوصف إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فهل وجدت في كلام الله وكلام رسوله عبارة ( عينين إثنتين )؟؟ ستقول لي حديث الأعور !! هل وردت فيه هذه العبارة ؟هنا ستقول بمفهوم المخالفة ، فلننتقل الى البند الثاني 2- هل استعمال مفهوم المخالفة جائز في تقرير العقائد ؟ قال أبو جعفر في العقيدة الطحاوية :وهذا هو قول أهل السنة والجماعة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان، يمرون بآيات الصفات وأحاديثها كما جاءت ويثبتون معانيها لله سبحانه إثباتا بريئا من التمثيل وينزهون الله سبحانه عن مشابهة خلقه تنزيها بريئا من التعطيل. فهل ترى في عملية الاستنباط والاستدلال بواسطة مفهوم المخالفة على حديث الأعور تمريرا لأحاديث الصفات كما جاءت ؟؟ وإذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن ربكم ليس بأعور ) فهل هذا يدل صراحة وبشكل قطعي على أن الله له عينين اثنتين ؟؟ وأنت عندما تقول ( تعبير سائغ في لغة العرب ) و تقصد إرادة المفرد بصيغة الجمع أو إرادة التثنية بصيغة المفرد ، ألا تثبت بذلك منهج المؤولة الذي يعتمد على المجاز في تقرير صفات الله تعالى ؟؟ وعليه يقولون لك : إنه سائغ كذلك في لغة العرب إطلاق لفظ العين وإرادة الرؤية أو الحفظ والعلم .ويؤيدهم بذلك ما ورد في كتب التفسير بل وعن ابن عباسولو أن كائنا خلقه الله أصلا بعين واحدة ، هل يقال أنه أعور ؟؟ لماذا تحصر مفهوم المخالفة في أن لله عينين اثنتين ، هل كل ما ليس بأعور يكون ذو عينين ؟وتعال الى كتب الحديث التي ورد فيها حديث الدجال : البخاري ومسلم ، هل قرأت في شروح البخاري ومسلم ما يؤيد فهمك للحديث ؟ لست أدعي أن قولك لم يرد عن بعض العلماء لكنه ليس إجماعا ، أما قولك ان مفهوم المخالفة في ( ليس له زوجة) أنه فرد صمد وليس أعزب ،ما علاقة الفرد والصمد بأمر الزواج ؟! لقد رجعت الى تفسير سورة الاخلاص للشيخ محمد ابن عبد الوهاب :والأحد الذي لا نظير له، والصمد الذي تصمد الخلائق كلها إليه في جميع الحاجات، وهو الكامل في صفات السؤدد.فقوله {أحد} نفي النظير والأمثال، وقوله {الصمد} إثبات صفات الكمال، ولماذا لا ترجع الى اللغة كما فعلت في ( الأعور ): العزب من لا أهل له- أي لا زوجة - وأنا بدوري أسألك لماذا تحصر مفهوم المخالفةبالنسبة للأعور في أن لله عينين اثنتين ، هل الكائن ذي العين الواحدة- في طبيعته - يقال عنه أعور ؟ أما قولك عن معنى العينين ( يرى بهما ) فقد جعلت صفة العينين مرادفة لصفة البصر ، لأني لو سألتك ما معنى صفة البصر ستقول الشيئ نفسه .ثم لماذا لا يصعب إثبات باقي الصفات كما هو حاصل الآن ؟ ألا يدل على أن صفة العينين الاثنتين ليست قطعية الثبوت ؟------------------ولكن الله ألف بينهم<B><small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة أبو أحمد يوم 11 مارس 2000] [ تم تعديل الموضوع بواسطة أبو أحمد يوم 11 مارس 2000]


يتبع إن شاء الله
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م