بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين ، ناصر أوليائه الصادقين و هازم الظالمين و الجبارين . و الصلاة و السلام على قائد الغر المحجلين ، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
----***----
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته . و بعد ، و دون الإطالة عليكم و كما يوضحه عنوان الموضوع ، أمر بكم مباشرة إلى هذه الصورة التي طالما وقفتُ أمامها متحيرا ...مذهولا ...تتقاذفني أحاسيس متعددة إلى حد التناقض !!! إلى أن وردتني نفس هذه الصورة في رسالة عبر بريدي الإلكتروني ، فأردتُ ان أشرككم شعوري و شعور من علق عليها ...
في إنتظار تعليق منكم يا كرام .
إقتباس:
.. .. صورة ُ ُ .. .. حيرتني .. ..
جنود كفرة !! وحوش بشرية قاتلة !! كافرة باغية متجبرة !! لا يرقبون في مؤمن إلا ًّ و لا ذمة !! .. و ما زالت جراحاتنا و مدامعنا تنزف مما فعلوه .. و تفننوا به .. في جميع بقاع المسلمين و صلتني هذه الصورة .. و التي لم أستطع قراءتها .. !! .. و فشلت في فهم معالمها .. !! .. و الوصول لمدلولاتها .. !!! كانت تحمل عنوانا ً غريبا ً جدا ً .. جندي أمريكي يحتضن أشلاء طفل ٍ عراقي
.. قتلوه .. ثم .. بكى عليه .. !! .. و يحتضنه بألم .. ؟؟ !! .. و ما زالت دماءه تنزف .. !! ..
متناثرة .. !! أمسكتُ هذه الصورة .. و قلبتها ..
ثارت في نفسي خواطر و أسئلة كثيرة .. ما سرُّ هذا الإحتضان و البكاء .. ؟!! ماذا تريد أن تقول له ؟؟ ..
لا تمت ْ أيها الصغير .. فلم تكن ْ أنت َ المقصود .. لقد جئنا .. .. لنحرركم .. .. ؟ !! {{ .. .. صدقت َ أيها الجندي .. لقد حررت َ روحه من جسده الذي تمزقَ حتى خرجت ْ لبارئها .. .. }} و ما الذي تريدُ أن تهمسَ في أذنه .. لتعتذرَ منه ؟؟ .. لقد جئتكمْ هنا مكرها ًعلى قتالكم .. ؟!!! عجبا ً لك َ .. كم قلب في جوفك .. ؟؟ !! .. قلبُ ُ .. .. يقتلُ .. .. و آخرَ .. .. يتألمْ .. .. ؟!!! .. .. .. و لا أدري .. .. .. ربما تكون اشتقت َ لرائحة ِ الدماء ِ فحملت َ هذا الصغير و زرعت َ أنفك َ في عمق ِ الجراح .. !! .. ربما .. فليس بمستغرب عليكم هذا .. !! أو .. ربما تحاول ُ أن تتوارى بجثة ِ هذا الصغير عن إعلام ٍ أتى ليلتقط لكم بعض الصور .. !! عفوا .. فلن أطيل َ في ترجمة ِ ما أرى .. و لن تنسيني هذه الصورة صورا ً كثيرة .. ما زالت محفورة في ذاكرتي .. رسمها هذا الجندي و أصحابه بدماء ِ أطفالنا .. و صرخاتهم .. و آلامهم .. .. و ما زالوا .. .. .. .. لذلك .. .. .. .. سأمزقها .. ..
حتى تتلاشى حيرتي .. فلن تكفينا دموعكم ..
و لو نزفتموها لنا دما .. و لن .. تشفي صدورنا آلامكم .. و لو أذاقتكم علقما .. قاتلكم الله جميعا لما خلفتموه من دمار ---- صورة هزت كيان من له ضمير..وجدتها بين المواضيع المحفوظة..فأحببت ان استرجع ذكرى ضمير ..
إقتباس:
(( منقول ))
آخر تعديل بواسطة صلاح الدين القاسمي ، 29-11-2006 الساعة 10:19 AM.
السبب: .....فني !!!