برئــــنا إلى الـــرحمن مــن كــل مجـــرم
يهــــــون علــــــيه قــــــتل نفـــــس لمســـــــلم
وقــــــــتل لــذمــــــــي وذبــــــــــح معـــــــــاهــد
وتحويــــــــل عـــــــرس الآمـــــــين لمـــــــأتم
فمـــــن أجــل مـــن يــــرمى ويقـــــتل آمــن
وينســــــف بنــــــيان عــــــلى رأس نــــــــوم
ويــؤذى غريــــب الـــــدار في غــــير أهله
وتـفـجــــــــــع أم بالولــــــــــيد المـــــــــــــنعم
لقـــــــد حـــــرم الإســــلام عــــنا حديـــــــده
تشــــــير كمـــــا عـــــند الـــبخاري ومســلم
وقــــــــد جعـــــــل الله الــــــنفوس عزيـــــــزة
أعـــــز مــــن البيـــــت الحـــــرام المعظـــــم
ومــــن يقـــــتل الــــنفس التقـــــية خـــــــــالدا
بــــــــــــنار علـــــــــيه لعـــــــنة الله تـــــــــــرتمي
أمــــــن أجـــــل ديـــــن الله ذاك زعمـــــــــــتم
كذبـــــــــــتم فديــــــــن الله غـــــــير مهــــــــــدم
فإن قلــــــــتم ضــــــــد الـــــــــيهود فعـــــالكم
وضد النصـــارى قولكـــم غـــير محكـــم
بـــــتفجيركم والقــــــتل قــــــرت عـــــيونهم
وصـــالوا وجـــــالوا بالحصــــان المطهـــم
لقــــــد ظهــــــرت للمســـــــلمين فعــــالكم
عــــــلى إنهـــــا ديــــــن لشـــــــارون ينــــــتمي
شــــعرتم بــــه أو لم تــكونــــوا شــــعرتموا
فماركـــــــة الــــــتفجير مـــن صــــنع أخــــزم
ومـن كــان يجــني حــربكم فهو صــاحب
لهــــا دون أن يـــــرمي بقــــــوس وأســـــهم
فمـــــن غـــــير أعـــــداء الإلـــــه تســـــرهـــم
صــــــــنائعكم يا خـــــــيل نــــــــــار الـــــــــتأزم
أفي مـــثل هــذا الوقــت كــان خروجكم
وجــــــيش العـــــدى مســــــتوفز للــــــتهجم
فأنــــتم كــــــلاب الـــــنار مهمــــا أدعيــــتم
ومهمـــــا رعــــت في لحمكـــم أم قشعم
بأعمــــــالكم تعطــــــون للكفــــر فرصـــــة
لــــــيغزوا حمانــــــا بالخمـــــيس العرمــــرم
وكـــــــــي يدعـــــي إنــــا دعــــــاة جــــــــــريمة
ولســــــــنا دعـــــــــــاة للســـــــــلام المكـــــــــرم
ونحـــــــن معــــــاذ الله نرضـــــــى بفعلكــــم
ونرضـــــــى بقــــــــــتل الكافـــــــــر المـــــــتلوم
لأنـــــــا مـــــــــــــن القـــــــــرآن نعـــــــلم أنـــــــــه
حــــــــرام عليــــــــــنا قـــــــــتل غـــــــــير مجــــرم
ومــــــن ســــــــنة المخـــــتار نعــــــلم أنكــــم
خــــــــوارج هــــــــذا العصـــــــر دون تلعــــثم
رؤســــــــكمو لــــــندن الكفــــــر جــــــــلهم
يغوصـــون في وحـــل وشـــرب ومطعـــم
وتحــــــت نظــــــام الكفـــــر تم نموهــــــم
وفي ظــــــل أجــــــــواء الظـــــلام المخـــــيم
فلــــــــو أنهــــــــــم لله كــــــان خــــــــروجهم
لمــا كــــــان قــتــلهــــم فـــي كـــل مســــــــلـم
ومــــا كـــــــان يــــــرعاهم نظــــــام لكافــــر
قـــــد اعتــــــبر الإســـــــلام كأســـــا لعلقـــــم
وأمـــــا الـــــذي فيـــــــنا يفجــــــــر نفســـــــه
وفي جانـــــب البيــــت العتـــــيق المحــــــرم
فقـــــــد أوعـــــــد الــــرحمن قــــــاتل نفسه
بـــنار ومـن يـــلحد بمكـــــــــة يـــــــــــؤلم
فــــــيا أيهـــــا المغــــــرور قـــــــاتل نفســــــــه
تـــــــــأمل بقـــــــول الله في نــــــــص محكــــــم
وقــــــول رســــــول الله في غـــــــير موضع
صـــريحا تعــالى عـــن كل حديـث مـــرجم
اتـــــــــترك قـــــــول الله ثــــــــــم رســـــــــــوله
وتتـــــــــبع قــــــــول الخــــــــارجي المعــــــــــلم
ومــن ها هنا من منـــبر الشـــــعر قــولنا
نــــــــنادي بــــــنجد والحجــــــــاز وزمــــــــــزم
بــأن علــــــيهم أن يعـــــــــيدوا تـــــــــــــأملا
بأفكـــــار قطــــــــب أو ســــــــــور المـــــــــــنظم
وأفكــــار بــــــــناء ومـــن ســـار ســــيرهم
فكـــــــــــلهم أصـــــــحاب فكــــــــــر ملغـــــــــــم
فهـم نفخــوا الفكر الحروري بعصرنا
ومـــــدوه بالأعصــــــاب والـــــروح والـــــدم
فلولاهـــــم لم تنتشــــــر قــــــط فكــــــرة
مبــــــــنطلة فــــي رأس شــــــخص معمـــــــــــم
فكيف بأرض الخير والدين والهدى
نمـت حــية الـــتــــــكفير في نــاب ضــــــيغم
بـــــــلاد بهـــا أمــــــــن وعــــــــدل ونعمـــة
تمــــــــد جناحـــــــيها عـــــــلى كــــل مســـــــلم
وفــــــيها لتطبـــــيق الحـــــدود حكومـــــة
لآل ســــــــعود فضـــــــلها غــــــــير مـــــــــــبهم
ملـــــــوك عــلى تعظــــيم شــــرع محمــــد
تــــــــباروا بعــــــــزم كالحســـــام المصــــــمَم
وفي خدمــــة الإســلام تلــك جهودهم
تـشــــــــير بــــلا كــف وتـشــــدو بـــــلا فـــــــم
فلــو كانــــت الأفضـــال تحصـــى لدولـــة
فهـــيهات يحصـى فضــــلها قـــــول مـــــلهم