قربــــــــــــــــــان العيد

[أحمد ياسين]

إنا لله وإنا إليه راجعون
بغض النظر عن أخطائك التي وقعت فيها أيام حكمك حق لك علينا أن نذكر حسناتك فديننا يأمر بذلك
حييت عزيزا مكرما وأذقت أعدائك أصنافا من الذل والهوان
نشهد لك كما نشهد عليك
نشهد لك انك حافظت على امن العراق الذي يريد أبناء المتعة النيل من سيادته
فكان العراق بلدا مهابا وكان له صوت عال
بنيت جيشا وبنيت صناعة وبنيت جامعات ومعاهد وجسورا
اتهمك أعداؤك بالظلم وقال غيرهم انك عادل حتى في ظلمك
ذهبت اليوم وتركت من ورائك ألغازا وقصصا تروى
في التحدي بموتك وفي حياتك
قدموك إلى المشنقة ونحروك كما ينحر كبش العيد
وأرادوا إذلالك فأذللتهم بتكبيراتك
وقدموك قربانا إلى الإله المعظم وصاحب السر المقدس بوش المجرم
نم
فلقد أنهيت سجلك بتضحية علها تكون سببا في محي ماتقدت به من اخطاء
هذه التضحية التي لا يعرفها الصغار
ولا يعرفها المراهقون في السياسة ولا أصحاب العادة السرية في السياسة
بل يعرفها فقط من هم متمرسون ويدركون تبعات وتداعيات إعدامك
حييت في قلوب ووجدان من أحبوك وستضل حيا وميتا في قلوب من أعدموك وسيسجل التاريخ يومك الذي أصبح مقترنا بيوم العيد
فيالها من مصادفة لتذكرنا بالتضحيات
لقد ذهبت لكنك ستبقى حيا في قلوب الملايين وقد ولد البارحة الاف من من يحملون اسمك
وسيتابع عشاقك ومتطلعوا الحرية و الانعتاق من براثن الصهيونية الأمريكية الفارسية
مسيرتك
وستنهض الأمة إن آجلا أو عاجلا من غفوتها
وتحقق ماكنت تصبوا إليه خاصة في اعوامك الاخيرة
تحية لك حيا وتحية لك ميتا رحمك الله وتقبلك عنده في الشهداء وحشرك الله مع الصديقين والشهداء والصالحين
وحسن اولئك رفيقا
وتحية صدق ومحبة الى كل من تعاطف معك في يوم العيد