موافقة الاشعري لعقيدة السلف \\ وبشرى النبي صلى الله عليه وسلم للاشاعرة

[عمر الشادي]

عجيب امر التهجم الذي يطال الاشاعرة في يومنا الحاضر
علما ان المسلمين بمئات ملايينهم في الدنيا اشاعرة من حيث المعتقد
فاردت ان ابين في موضوعي هذا متذكرا بل مذكر بمنهج لطالما كان عليه لسلف والخلف من هذه الامة المحمدية
بعد ان تعرض الكثيرون لهذا الامام الجليل ومنهجه

فمن هو الاشعري؟

انه ابو الحسن علي بن اسمعيل بن عبدالله بن موسى بن بلال بن ابي بردة عامر بن صاحب رسول الله،ابي موسى الاشعري رضي الله عنه

اليكم البداية مع جده صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث نزل قول الله تعالى:"يا ايها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم"(المائدة\54)

فيشير الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الى ابي موسى الاشعري قائلا:"هم قوم هذا"وضرب بيده الشريفة على ظهر ابي موسى الاشعري

ولما نزلت هذه الاية قدم بعد ذلك بيسير سفائن الاشعريين وقبائل اليمن فكان لهم بلاء حسن في الاسلام حتى روى البخاري في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى لله عليه وسلم قال:"أتاكم اهل اليمن هم أرق افئدة والين قلوبا الايمان يمان الحكمة يمانية"

كما اخرج البخاري من حديث عمران بن الحصين ان النبي اتاه اناس من بني تميم فقال عليه الصلاة والسلام:"اقبلوا البشرى يا بني تميم" فقالوا بشرتنا فاعطنا مرتين فتغير وجهه فجاءه اناس من اهل اليمن فقال:"يا اهل اليمن اقبلوا البشرى اذ لم يقبلها بنو تميم" قالوا قد قبلنا يا رسول الله جئناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن بدء هذا الامر ما كان.قال:"كان الله ولم يكن شيء غيره". وفيه دليل على ان الله كان موجودا في الازل قبل خلق الاماكن والازمان وقبل الخلق كان ولا مكان وهو الان على ما عليه كان ليس له كمية صغيرة ولا كبيرة


هنا كانت البداية مع الجد جده الكبير صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعالوا ننظر في الحفيد ابي الحسن الاشعري ولد سنة 333ه
وكان سنيا من بيت سني درس مذهب المعتزلة لكنه تاب ورقي المسجد الجامع بالبصرة ونادى باعلى صوته:"ايها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني انا اعرفه بنفسي انا فلان بن فلان كنت اقول بخلق القرءان وان افعال البشر انا افعلها وانا تائب مقلع ،معتقد للرد على المعتزلة مخرج لفضائحهم ومعايبهم.

وبدأ رحمه الله رحلته في تأييد الشريعة وتفنيد شبه اهل الشبه بتآليف تدحض اقوالهم وشبههم حتى قال الفقيه ابو بكر الصيرفي:"كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى نشأ الاشعري فحجزهم في اقماع السماسم

وقال الامام السبكي في طبقات الشافعية الكبرى :واعلم ان ابا الحسن الاشعري لم ينشئ مذهبا انما هو مقرر لمذاهب السلف مناضل عما كان عليه صحابة رسول الله فالانتساب اليه انما هو باعتبار انه عقد على طريق السلف نطاقا وتمسك به واقام الحجج والبراهين عليه فصار المقتدي به في ذلك السالك سبيله يسمى اشعريا.ا.ه كلام السبكي


---------------- يتبع