مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 26-01-2007, 07:37 AM
نواس2006 نواس2006 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 123
إفتراضي الجبهة الإعلامية تقدم :: دُروسٌ في العَقِيدَة (مِنْهَاجٌ مُعَدٌّ للمُجَاهِدينَ) -8-

[center]

دُروسٌ في العَقِيدَة
( مِنْهَاجٌ مُعَدٌّ للمُجَاهِدينَ في سَبِيلِ الله )

أعدّ هذه الدروس/ عبد العزيز بن محمّد (أبو أسامة العراقي)

الدرس الثامن (ذو الحجّة 1427 للهجرة)

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره . ونعوذ بالله مِن شرور أنفسنا ومِن سيّئات أعمالنا . مَن يهده الله فلا مُضلّ له ، ومَن يُضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله صلّى الله تعالى عليه وسلّم .أمّا بعد .

توحيد الإلهيّة يتضمّن توحيد الربوبيّة
ذكرنا في الدرس الرابع أنّ توحيد الربوبيّة يستلزم توحيد الإلهيّة ، بمعنى : أنّ الشهادة بتوحيد الربوبيّة لله تعالى يستلزم إفراده جلّ وعلا وحده بالعبادة . فهو دليل على توحيد الإلهيّة .

قال الإمام ابن أبي العزّ رحمه الله في ( شرح العقيدة الطحاويّة )(85):
( والقرآن مملوءٌ مِن تقرير هذا التوحيد [ يقصد: توحيد الإلهيّة ] وبيانه وضَرْب الأمثال له . ومِن ذلك أنّه يقرر توحيد الربوبيّة ، ويبيّن أنّه لا خالق إلا الله . وأنّ ذلك مستلزم أنْ لا يُعبد إلا الله ، فيجعل الأوّل دليلاً على الثاني ..) .
وليس معنى هذا أنّ كلّ مَن شهد بتوحيد الربوبيّة لله تعالى يكون عابداً لله تعالى دون ما سواه . كما تقدّم بيانه .
فهذا أصل ، وهو : استلزام توحيد الربوبيّة لتوحيد الإلهيّة .
وأصلٌ ثانٍ وهو : أنّ توحيد الإلهيّة يتضمّن توحيد الربوبيّة . بمعنى أنّ الإله الحقّ هو الذي يكون خالقاً متّصفاً بصفات الربوبيّة . وهذا لا يكون إلا لله تعالى .
وكذلك فالذي يشهد لله تعالى بتوحيد الإلهيّة فإنّه لا شكّ يشهد ضمناً بتوحيد الربوبيّة لله جلّ وعلا .
قال الإمام ابن أبي العزّ رحمه الله في ( شرح العقيدة الطحاويّة )(88):
(وتوحيد الإلهيّة متضمّنٌ لتوحيد الربوبيّة دون العكس . فمَن لا يقدر على أنْ يخلق يكون عاجزاً ، والعاجز لا يصلح أنْ يكون إلهاً . قال تعالى ( أيُشرِكون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلَقون ) [ ألأعراف:191 ] وقال تعالى ( أفَمَن يخلق كَمَن لا يخلق أفَلا تَذَكَّرون ) [ ألنَّحْل:17 ] ) .


دلالةُ اسْم : ( الإله ) واسْم : ( الربّ )
عند الانْفِرَاد وعند الاقْتِرَان
واعلمْ أنّ اسم : ( الإله ) معناه : المعبود ، الذي يستحقّ أنْ يُعبد .
واسم : ( الربّ ) معناه : الذي يربّ عبده فيدبّره ، وله معاني الربوبيّة التي ذكرناها سابقاً .
واسم : ( الإله ) قد يُذكر منفرداً عن اسم : ( الربّ ) فيدخل فيه معنى ( الربّ ) . مثاله كلمة التوحيد : لا إله إلا الله . فمعناها : لا معبود بحقّ إلا الله ، ولا ربّ إلا الله .
وكذلك اسم : ( الربّ ) قد يُذكر منفرداً عن اسم : ( الإله ) فيدخل فيه معنى ( الإله ) . ومثاله قوله تعالى ( قل أغَيْر الله أبْغي ربّاً وهو ربّ كلّ شيء ) [ ألأنعام : 164 ]. أي: هو سبحانه الإله الربّ وحده لا شريك له .
فهذا ما يتعلّق بانفراد كلّ منهما عن الآخر .
وأمّا عند اقترانهما وذكرهما معاً فإنّ كُلاً منهما يختصّ بمعناه .كما في قوله تعالى ( قل أعوذ بربّ الناس ملك الناس إله الناس ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ( مجموع الفتاوى ) ( 10/178ـ179 ) :
( وإنْ كانت الإلهيّة تتضمّن الربوبيّة ، والربوبيّة تستلزم الإلهيّة ، فإنّ أحَدَهما إذا تضمّن الآخر عند الانفراد ، لم يمنع أنْ يختصّ بمعناه عند الاقتران . كما في قوله : ( قل أعوذ بربّ الناس ملك الناس إله الناس ) [ ألناس:1ـ3 ] . وفي قوله ( الحمد لله ربّ العالمين ) [ ألفاتحة:1 ] . فجمع بين الاسْمَيْن : اسم ( الإله ) واسم ( الربّ ) . فإنّ الإله هو المعبود الذي يستحقّ أنْ يُعبد . والربّ هو الذي يربّ عبده فيدبّره .
ولهذا كانت العبادة متعلّقة باسمه ( الله ) ، والسؤال متعلّقاً باسمه ( الربّ ) ) . ـ إلى أنْ قال شيخ الإسلام ـ : ( ولمّا كانت العبادة متعلّقة باسمه ( الله ) تعالى جاءت الأذكار المشروعة بهذا الاسم ، مثل كلمات الأذان : الله أكبر ، الله أكبر . ومثل الشهادتين : أشهد أنْ لا إله إلا الله ، أشهد أنّ محمّداً رسول الله . ومثل التشهّد : التحيّات لله . ومثل التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير ، سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر .
وأمّا السؤال فكثيراً ما يجيء باسمه ( الربّ ) .كقول آدم وحوّاء : ( ربّنا ظلمنا أنفسنا وإنْ لم تغفر لنا وترحمنا لَنَكونَنَّ مِن الخاسرين ) [ ألأعراف : 23 ] . وقول نوح : ( ربِّ إنّي أعوذ بك أنْ أسأَلَكَ ما ليس لي به عِلْم ) [ هود:47 ] . وقول موسى : ( ربِّ إنّي ظلمتُ نفسي فاغفرْ لي ) [ ألقَصص : 16 ] . وقول الخليل : ( ربّنا إنّي أسْكَنْتُ مِن ذرِّيَّتي بِوَادٍ غير ذي زرعٍ عند بيتك المحرّم ربّنا لِيُقيموا الصلاة ) [ إبراهيم : 37 ] . وقوله مع إسماعيل : ( ربّنا تَقَبَّلْ مِنّا إنّك أنت السميع العليم ) [ ألبقرة : 127 ] . وكذلك قول الذين قالوا : ( ربّنا آتِنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار ) [ ألبقرة: 201 ] . ومثل هذا كثير ) . انتهى كلام شيخ الإسلام رحمه الله .
وتتّضح لنا مِن الكلام السابق مسألة : وهي سبب وُرود التشهّد ( لا إله إلا الله ) باسم : ( الإله ) . ولم تَرِد باسم ( الربّ ) أي : لا ربّ إلا الله . وذلك لأنّه لمّا كانت الحكمة مِن خَلْق الخلق وإرسال الرسل وإنزال الكتب هي إفراد الله تعالى بالعبادة، وفاتحةُ دعوة الرسل : الأمرُ بعبادة الله تعالى وحده . فاسم الإله أدلّ على هذا المقصود مِن اسم الربّ . فلذلك ورد التشهّد باسم الإله : لا إله إلا الله .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ( مجموع الفتاوى ) ( 2/15ـ16 ) :
( ففاتحة دعوة الرسل : الأمر بالعبادة .قال تعالى ( يا أيّها الناس اعبدوا ربّكم الذي خلقكم والذين مِن قبلكم ) [ ألبقرة:21 ] . وقال صلّى الله عليه وسلّم : ( أُمِرْتُ أنْ أُقاتل الناس حتّى يشهدوا أنْ لا إله إلا الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله ) .وذلك يتضمّن الإقرار به ، وعبادته وحده . فإنّ الإله هو المعبود . ولم يقل : حتّى يشهدوا أنْ لا ربّ إلا الله ، فإنّ اسم ( الله ) أَدَلّ على مقصود العبادة له ، التي لها خلق الخلق ، وبها أُمِروا ) .
مع ملاحظة ما ذكرناه سابقاً وهو أنّ أسم الإله هنا لمّا أُفرد فإنّه يدخل فيه معنى اسم الربّ ، فتنبّه .

معنى توحيد الإلهيّة
ذكرنا في درسٍ سابقٍ أنّ توحيد الإلهيّة هو : إفراد الله تعالى بالعبادة .
فمعناه : اجتناب الشرك ، ونفي جميع ما يُعبد مِن دون الله ، والبراءة مِن هذا المنفي والكفر به وخلعه ، وإثبات العبادة وصرفها لله وحده لا شريك له ، وأن يكون الولاء في الله عزّ وجلّ ، والبراء والمعاداة فيه سبحانه ، فلا يُوالى إلا فيه ، ولا يُعادى إلا فيه ، ولا يُحب إلا فيه ، ولا يُبغض إلا فيه ، فنحبّ أهل التوحيد والإيمان ونواليهم ، ونبغض أهل الشرك والكفر ونتبرأ منهم ونعاديهم ونجاهدهم ، وأنْ لا نعبده سبحانه إلا بما أمر به الرسول صلّى الله عليه وسلّم وشرعه وسنّه .
فمدار توحيد الإلهيّة على هذه الأصول العظيمة .
وعليك أنْ تعلم هنا مسألة عظيمة مهمّة جدّاً ذكرها الإمام محمّد بن عبد الوهّاب رحمه الله في ( كشف الشبهات ) فقال :
( لا خلاف أنّ التوحيد لا بُدَّ أنْ يكون بالقلب واللسان والعمل ، فإن اختلّ شيءٌ مِن هذا لم يكن الرجل مسلماً .
فإنْ عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند ككفر فرعون وإبليس وأمثالهما . وهذا يغلط فيه كثير مِن الناس ، يقولون : إنّ هذا حقّ ، ونحن نفهم هذا ، ونشهد أنّه الحقّ ، ولكنّا لا نقدر أنْ نفعله ، ولا يجوز عند أهل بلدنا إلا مَن وافقهم ، أو غير ذلك مِن الأعذار . ولم يَدْرِ المسكين أنّ غالب أئمّة الكفر يعرفون الحقّ ، ولم يتركوه إلا لِشيءٍ مِن الأعذار ، كما قال تعالى ( اشتَرَوا بِآيات الله ثمناً قليلاً ) [ ألتوبة : 9 ] . وغير ذلك مِن الآيات كقوله : ( يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ) [ ألبقرة : 146 ] [ ألأنعام : 20 ] .
فإنْ عمل بالتوحيد عملاً ظاهراً وهو لا يفهمه ، ولا يعتقده بِقلبه ، فهو منافق ، وهو شرٌّ مِن الكافر الخالص . ( إنّ المنافقين في الدَّرْك الأسفل مِن النار ) [ ألنساء : 145 ] .
وهذه المسألة مسألة كبيرة طويلة تتبيّن لك إذا تأَمَّلْتَها في ألْسِنة الناس ، ترى مَن يعرف الحقّ ويترك العمل به ، لِخَوف نقص دنيا ، أو جاه ، أو مداراة لأحَد . وترى مَن يعمل به ظاهراً لا باطناً ، فإذا سألْتَه عمّا يعتقده بِقلبه فإذا هو لا يعرفه ) . انتهى كلامه رحمه الله .
فتلخّص أنّ التوحيد لا بدّ أنْ يكون : باللسان ومعرفة معناه وشروطه والإقرار بذلك والانقياد والعمل بما أقرّ به العبد ظاهراً وباطناً .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م