تعريف موجز بالقطب الدردير رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة سيدي القطب الدردير رحمه الله تعالى :
هو سيدي أحمد بن أحمد بن أبي حامد العدوي المالكي الأزهري الخلوتي ، أبو البركات ، الشهير – كأبيه وجده – بالدردير ، ببني عدي ، من صعيد مصر ، ولد سنة (1127) هجرية ، وكان أبوه صالحا عالما متقنا للقرآن ، فقد بصره في آخر عمره ، فاشتغل بتحفيظ القرآن حسبة لله تعالى حتى مات رحمه الله تعالى .
ثم انتقل أبو البركات إلى الجامع الأزهر فدرس الحديث على الشيخين أحمد الصباغ وشمس الدين الحنفي ، وعليه تلقن التصوف ، كما تفقه على الشيخ على الصعيدي في الفقه المالكي ، وكانت له مشيخة الإفتاء ، فلما مات تعين الدرير شيخا على المالكية ومفتيا وناظرا على وقف الصعايدة ، وشيخا على طائفة الرواق ، وباع له أهل زمانه بفقه النفس والعلم والطريقة ، حتى صاروا يسمونه مالكا الصغير .
توفي سادس ربيع الأول سنة 1201 هجرية إثر مرض ألم به فألزمه الفراش ، وصلى عليه بالأزهر بمشهد عظيم ، ودفن بزاويته بخط الكعكيين خلف الجامع الأزهر في مواجهة رواق الشام والأفغان.
ومن مؤلفاته في الفقه : شرح لمختصر خليل .
(أقرب المسالك لمذهب الإمام مالك) مع الشرح الصغير . اقتصر فيه على الراجح من الأقوال في المذهب.
وله رسالة في نظم القرآن
ومجموع ذكر فيه أسانيد الشيوخ
ونظم (الخريدة السنية) في التوحيد ، وشرحها .
وله عدة رسائل في التصوف والموالد والأدعية .
انتهى باختصار وتصرف يسيرين ، من مقدمة كتاب التعليق الحاوي لبعض البحوث على شرح الصاوي على الشرح الصغير ، لعلامة الأحساء الشيخ ( محمد بن إبراهيم آل الشيخ مبارك ) رحمه الله. والمقدمة للشيخ أحمد بن عبدالعزيز آل مبارك ، رحمهم الله أجمعين وبارك في الأحياء منهم . آمين.
|