الحبيب / النسرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 – أعتقد أن تعليقى أسئ فهمه ، والسبب فى ذلك أنى وضعته فى غير مكانه ، فقد كان هذا ردا على موضوع آخر فى منتدى آخر ، ولكنى وجدت أن تعميمه ربما يفيد ... فعذرا على اللبس الذى حدث .
2 – ما كنت أقصده ردا على الموضوع الآخر ، هو أننا عشقنا محاسبة الخلق ووضعنا أنفسنا حكاما عليهم ، والله سبحانه فقط هو الذى يعلم السر وأخفى ، وهو الذى فتح باب التوبة للجميع ليتداركوا أمرهم قبل موتهم ، وقصة أصحاب الأخدود كما ذكرتها وأشرت إلى الآية الكريمة لخير دليل على أن العبرة بالنهاية ، وأن الإنسان مهما كانت ذنوبه كزبد البحر فإن استغفاره الصادق يمحها ... وعلى هذا فلسنا مخولين بالحكم على البشر ، وهذا هو السبب فى تفرق الأمة وشرذمتها .
3 – لو تتبعنا مفاهيم الآيات المختلفة التى أوردتها ، لارتحنا جميعا سنة وشيعة ، وهذا هو المطلوب منا ، أن نعض على هدى ربنا سبحانه وتعالى بالنواجذ ولا نحيد عنه أبدا لهوى فى النفس . وأنه لا يضيرنا من ضل إذا اهتدينا ، فعلينا بأنفسنا نطلب من الله أن يزكيها ويصلح حالها .
4 – أعتقد أنه وضح الآن أنى لا أحجر على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، ولكنى أنهى عن حساب الخلق واتهامهم بالكفر أو الفسق مهما عملوا فحسابهم على الله ووضعهم قبل الموت لا يعلم به أحد إلا الله .
|