ما معنى تربت يداك في حديث [فاظفر بذات الدين تربت يداك]؟

[كريم الثاني]

الزملاء الأفاضل ،،، الزميل الوافي ،،، السلام عليكم جميعا" ورحمة الله.

أولا" : الأمانة العلمية تقتضي دائما" التوثيق ، فأنت كان بإمكانك أن توثق كلامك أو أن تكتب عنه منقول وتنتهي الإشكالية ، واعتقد أن هذا الكلام لا يختلف عليه إثنان.

ثانيا" : أشكرك على تهكمك ،،، الذي يتمثل بقولك " وأرجو صادقا أن لا يكون لعقائد الشيعة ( الباطلة ) فيه مكان أو موقع " ،،، فقط أريد أن أنبهك إلى أن الرافضة والفرق الضالة بشكل عام والمعتزلة بشكل خاص والفرس كان لهم الإسهام الأكبر في علوم اللغة بلا منازع ،،، والشواهد ماثله لدى كل باحث أو دارس ، وأضيف أيضا" أن الرافضة وذوي الميول الرافضية قد قدموا للأمة فطاحل الشعراء إبتداءا" من دعبل الخزاعي والكميت مرورا" بالمتنبي وأبو فراس الحمداني وإنتهاءا" بالشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري ،،، وأنت تعرف علاقة الشعر باللغة العربية .


فلا تستغرب أو تستكثر أن يقدم الرافضة أراءا" وإجتهادات لغوية تُحاكي الحقائق !!!!

ثالثا" : وأما خبر السماء فللأسف فلن آتيك به لأنه ليس عندي ،،، ولكنني سأقدم أراء وتساؤلات أعتقد انها جديرة بالنظر .

1 – أن لا أعتقد أن الجو العام للحديث " النص" تربت يداك يحتمل معنى الدعاء على من لا يلتزم بذات الدين ،،، صحيح أن هناك دعوة للإلتزام بذات الدين ولكن كلمة " تربت " ليس دعوة بالفقر على من لا يلتزم ، وحتى لا يفهم أحد من الزملاء كلامي بشكل مغلوط أوضح أكثر وأقول إن معنى كلمة تربت في الحديث هي أقرب لمعنى " طوبى " فالرسول يقول طوبى لمن يظفر بذات الدين .

وقد يتساءل البعض على العلة في أخذنا هذه المعنى فهل هناك قرائن تدل على ذلك ؟؟؟!!!!


أقول :

إن الجو العام للحديث " النص" هو ترغيب بالزواج وبإختيار الزوجه المناسبة وليس من الحكمة أن يدعوا الرسول بالفقر على من لا يلتزم .

وما عودنا رسول الله أن يدعو على أمته بالفقر والضنك فهو رحمة للعالمين .

2 – التساؤل الثاني : هل هذه العبارة " تربت يداك " مستخدمة من قبل العرب قبل أن يقولها رسول الله ،،، هل نجدها في أشعار العرب وخطبهم أم أنها عبارة مستحدثة قالبا" ومعنى ؟؟؟؟!!!!

أرجو تقديم الشواهد على ذلك .

3- واتساءل أيضا" لماذا لجأ اللغويون والمفسرون للحديث لهذا المعنى اللغوي الحرفي لكلمة " ترب ــ افتقر " مع انها تحتمل معاني أخرى .

لماذا لم يذهبوا في تفسيرهم الى معنى ترب الذي جاء بقوله تعالى في سورة ص : " وعنده قاصرات الطرف أتراب " وقوله أيضا" في سورتي الواقعة والنبأ : عربا أترابا" و " كواعب أترابا " فقد وردت كلمة أتراب والتي هي من ترب بمعنى مختلف عن المعنى الذي ورد بالحديث ،،، فأتراب هنا تعني متساويات أو متشابهات على اختلاف المفسرين .

لذلك أعتقد أن أخذ هذا المعنى هو أقرب للمعنى الحقيقي للحديث وربما ينسجم أكثر مع إيقاع النص .




للحديث بقية وشكرا" لكم .