بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجتماع يتلوه اجتماع .. عذراً .. مؤامرة تتلوها مؤامرة ، يتآمر فيها في كل مرة أكابر المجرمين من الأعراب ، فيمكرون ويحيكون أعتا الحيل ، وينفذونها ، ولا يزيدون ( الأمة العربية ) إلا تخلفاً وجهلاً وتبعية حمقاء .
وينجحون في تحقيق أهدافهم ، والهدف الأساس لهم هو البقاء ، البقاء على الكرسي وإن كلفهم أموالهم وسيادتهم وكرامتهم وشعوبهم ودينهم بل وحتى ... حريمهم ..
فتارة يستقبلون الأوامر من ربهم الأعلى أمريكا ، وتارة من مجلس ( الخوف ) ، وتارة من المنظمات الدولية وحقوق الإنسان ، وتارة من شعوبهم ، وتارة من أصدقائهم ، وتارة من أهوائهم .... يقول ربي سبحانه " ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون " ..فكيف يستقيم أمر رجل وفيه شركاء يأمرونه كلٌ على حسب هواه ، وهؤلاء الشركاء مع اشتراكهم في الأوامر على ذلك الرجل ، متشاكسين أيضاً ، فليس من أمثال أولئك المتآمرين من حكام وأزلامهم من يحقق الفوز والنجاح في الدنيا ولا الآخرة ..
يخدعون شعوبهم ويظهرون للملأ أنهم يمثلونهم ، وهم بعيدون كل البعد عن الارتباط بهم ، والفجوة بينهم وبين شعوبهم تكاد تكون خيالية ، ومع ذلك يستخدمون عبارات سخيفة لصبغ مؤامراتهم صبغة الشرعية السيادية ، فيصفون خياناتهم بـ ( إرادة الأمة ) ، ( مطلب الشعوب ) .. وغيرها ..
أما أعداؤنا فيعلمون بأن المتآمرين في قمة الدول العربية ليسوا هم من يصنع الأحداث ويمتلك القرارات ، وأن القوى الحقيقية ليست هي التي يخاطبونها ويملون عليها أوامرهم ، ويعلمون بأن أهل الثغور ، أهل القوة والقبول عند الشعوب هم من يمثل القوى الحقيقية التي لم يتجرؤوا بالبوح بهذه الحقيقة حتى الآن ، وإن لمحوا بها ..
إن الاجتماع القادم – بعد يومين من كتابة هذه الكلمات - سيكون هدفه الرئيس هو وأد الصحوة والقوة الجهادية في الأمة في مختلف جوانبها واتجاهاتها ، باستهداف ذروة سنام الأمة وطليعتها المجاهدة إلى أصغر المناصرين لهم ، حتى يصلوا إلى هدف واحد وهو : عدم وصول المجاهدين إلى تحرير فلسطين وطرد اليهود منها ، وطرد كلاب اليهود من المنطقة وتطهيرها منهم ..
والمجاهدون سوف يحررون هذه البلدان عاجلاً أو آجلاً ، يقول ربي سبحانه " ورجلاً سلماً لرجل ، هل يستويان مثلاً ، الحمد لله ، بل أكثرهم لا يعلمون " .
.
.
ولقد بحثت في واقع الحكم للمجتمعين في المؤامرة السيئة السمعة ، فلم أجد لهم أفعالاً مشرفة ، ولم أجد ذلك حتى في تاريخهم ، ولا أظن ذلك خافياً على أحد ..
ولنأخذ هذه المرة مثالاً نوضح فيه حقيقة المتآمرين على الأمة العربية والإسلامية ، وهم الحكام وزبانيتهم ، وهذه المرة سنفصح عن أمر واحد – وإخوانكم يملكون الكثير من الأسرار لم يأتي موعد الإفصاح عنها – أمر لا أظن أنه نشر من قبل ، وهو يخص رئيس المتآمرين عدو الله المدعو عمرو موسى أخزاه الله .
رئيس جامعة الدول العربية ، التي لم يتخرج منها ولا طالب ، ورسب فيها جميع الأعضاء والطلاب والمعلمين والمدير .عمرو موسى المفوّه بزعمهم ، الغبي بما نعتقده فيه ، لا يخفى على أحد أنه عبد لأمريكا ، وهي راضية عنه وعن أفعاله ، الذي قال قبل أشهر – ليخفف من غضب الشعوب –: لقد ماتت مبادرة السلام !!!
وسنرى في هذا الاجتماع مدى كذبه واستغفاله ( للأمة العربية ) ، والنقاشات والقرارات التي تصب في خانة ( مبادرة الاستسلام ) .
ولا يخفى أيضاً بأن المدعو عمرو موسى حينما تقصف الطائرات وتنزل الصواريخ على أخواننا وأخواتنا ، فتيتم الأطفال وترمل النساء وتثكل الأمهات ، يقوم في ذلك الوقت باحتفالات لتكريم الفسقة من المغنيين والفنانين ، وحسبنا الله عليه ونعم الوكيل .
وعند العودة قليلاً إلى الوراء ، حينما قصفت أمريكا بكل ما أوتيت من قوة وطغيان المسلمين في أفغانستان ، يوم أن جاؤوا من فوقهم ومن أسفل منهم ، ويوم أن زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ، ويوم أن اشتد الكرب وضاقت السبل على أهلنا في أفغانستان ..
وقع بعض الأخوة في الأسر ، بسبب غدر الخونة والمنافقين ، فزاد غمهم غماً ، وكربهم كرباً ..
وقام الأمريكان بنقل مجموعة كبيرة من الأسرى إلى سجن مطار قندهار ، واعتقلوهم هناك ، وساموهم سوء العذاب ، خصوصاً في بداية الحرب ، أسأل الله تعالى أن يتقبل منهم جهادهم .
وفي بداية العام 2002 في شهر يناير ( كانون الثاني ) ، أو شهر فبراير ( شباط ) ، وفي نهار أحد الأيام شاهد الأخوة الأسرى إحدى الطائرات وهي تنزل على مدرج المطار - هذا الحدث بعد بداية الحرب بثلاثة أشهر أو أربعة فقط – وكانت هذه الطائرة مرسوم عليها شعار " جامعة الدول العربية " !!!
فنزل منها عدو الله المدعو عمرو موسى !!! يحيطه مجموعة من الحراس بشرتهم أشبه ببشرة الأوروبيين أو الأمريكان !!! والأسلحة التي بأيديهم هي رشاشات ( عوزي ) الإسرائيلية اليهودية !!!
حتى أتى إلى العنابر ، فمشى بداخلها متبختراً مروراً على جميع الأسرى !!!
ولسان حاله الشامت يقول : لقد ظفرنا بكم أيها الإرهابيون ، ولن تخرجوا من هنا ( تستاهلو الي يجرالكم ) ..
فقام بوضع الخطط مع أعداء الدين للنكاية بأهل الدين ...
الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ...
آه .. لا أقول إلا ما يرضي ربي ، فحسبي الله ونعم الوكيل ، هؤلاء الأخوة من أثبتت أمريكا ومعها الدول العربية أنهم أبرياء !!!
وبالنسبة لعدو الله المدعو عمرو موسى فأقول له اختصاراً : صبراً .. فأنت على البال .
وأترك تحليل هذه الواقعة للقراء الكرام ..
والحمد لله على كل كال .
أخوكم .. أسد الجهاد2