هل تنكر أن هذه النصوص من المتشابه الذي ينبغي التوقف فيه والتفويض . يا أخ هيثم ..؟؟
قولك أن التفويض يخالف ما قاله مالك غير صحيح
مالك قال الاستواء معلوم
والكيف غير معقول
أي أن الاستواء صفة ثابتة لله تعالى
ولم يقصد ان استواء الله معلوم المعنى
ولو كان كذلك لأجاب السائل
وبين له المعنى
ولم ينهره
لو كان المعنى هو العلو والاستقرار كما تقولون
لأجابه الإمام مالك
وما نهره
فكر فيها جيدا
كلام الإمام مالك عين تفويض المعنى
وإليك ما يثبت ذلك من كتاب ذم التأويل لابن قدامة
قال رحمه الله
وقولهم ( الاستواء غير مجهول ) أي : غير مجهول الوجود ، لأن الله تعالى أخبر به ، وخبره صدق يقينا ، لا يجوز الشك فيه ، ولا الإرتياب فيه
وقال رحمه الله
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة قال أنبأنا جدي الحافظ أبو القاسم قال : ( ما جاء في الصفات في كتاب الله تعالى ، أو روي بالأسانبد الصحيحة ، فمذهب السلف رحمة الله عليهم إثباتها ، وإجراؤها على ظاهرها ، ونفي الكيفية عنها
انتبه إلى قوله نفي الكيفية
فالكيف ليس مجهولا فقط
بل هو منفي عنه تعالى
وقال ابن قدامة أيضا
سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تروى إن الله تبارك وتعالى : " ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا " ، " وأن الله يرى " ، " وإن الله يضع قدمه " ، وما أشبهه ، فقال أبو عبد الله : ( نؤمن بها ، ونصدق بها ، ولا كيف ، ولا معنى
انتبه رحمك الله
لا كيف ولا معنى
وقال أيضا
وقال أبو بكر الخلال أخبرني أحمد بن محمد بن واصل المقرئ حدثنا الهيثم بن خارجة حدثنا الوليد بن مسلم قال : ( سألت مالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد والأوزاعي عن الأخبار التي في الصفات فقالوا : أمروها كما جاءت ) .
قال يحيى بن عمار : ( وهؤلاء أئمة الأمصار . . فمالك إمام أهل الحجاز ، والثوري إمام أهل العراق ، والأوزاعي إمام أهل الشام ، والليث إمام أهل مصر والمغرب ) .
وقال أبو عبيد : ( ما أدركنا أحدا يفسر هذه الأحاديث ، ونحن لا نفسرها ) .
-----------------
أرجو أن تقرأ جيدا هذه النقول
وقارن ذلك بما عندكم من قولكم ينزل بذاته نزولا حقيقيا
أهذا إمرار كما جاءت ..؟؟
أم أنه تفسير للنصوص وتحكم بها.؟؟؟
قل لي بربك لماذا قال أولئك الأئمة الكبار كل هذا ..؟؟
ألا يعني أنها نصوص متشابهة برأيهم وينبغي السكوت عنها
بينما أنتم تنفون أنها من المتشابه وتفسرونها على مذهب الظاهرية
وتنكرون على من يفسرها تفسيرا آخر
فيا أخي : إما تفويض على مذهب السلف
وإما تأويل على مذهب الخلف ..
وكلاهما مروي عن السلف
وكلاهما حق وعليه أهل السنة والجماعة
جعلني الله وإياك منهم
|