مــأســـــــــــــــــــاة فــي يــــــــوم ربـيـعـي...!!!

[على رسلك]

خرجت مسرعة من البيت وأنا انزل عتبات الدرج

بعصبية فقد قمت بتغير جوالي وكان رقم السائق مخزن فيه

والوقت ضيق على أن أعود ادراجي لأستبدال الجوال مرة أخرى >>>كسولة

وصلت إلى ساحة المنزل ولم تكن السيارة هناك كالعادة

كنت أسمع أصوات عالية في طرف المنزل محادثات ومناقشات حامية

بدأت بمناداه السائق وكان اسما خليطا بين اسم السائق القديم والسائق الجديد

لهذا لم يجاوبني أحد


المهم توجهت لمصدر الصوت فقد كان قريبا من الحديقة >>>>> نخلتين من عصر جدتي


وكانت السيارة بعيدة عنها فتقدمت إليها وأنا أطلب من السائق أن يتحرك

فأنا لم أهضم هذا السائق أبدا فعندما اقوم بالإتصال عليه يكون رده

كالأتي :الوووووووووووووووووووووووووو لا أعرف كم واو ينطقها

اظنه معجب بهيفاء>>>>> ما ألومه

طلبت منه أن يتحرك فلم يستطيع نظرت إليه فطلب مني أن أنظر

باتجاه الحديقة ،فرأيت قطا من القطط التي تملأ الشوارع

عشرة قطط لكل مواطن لا جديد في هذا المنظر ..

فقلت //هل أنت خائف من القط ؟؟؟

كدت أن ارميه بجوالي فأنا قد بدأت اشك في صلابه هذا السائق

ولكنه أعاد الإشارة إلى مكان أبعد من مكان وقوف القط التعيس.

لا تستغربون ولكن شعرت بالقشعريرة قبل أن أدير رأسي لنقل الحاسة سبع طعش >>سبعه عشر

رأيته واقفا مختالا متحديا وقد فرج بين يديه وتمسك بالأرض

وينظر باتجاهي: خفق قلبي حتى كاد أن يسقط بين قدمي

كانت نظراته فيها عدائية شديدة وكأنه أتى إلى هنا من أجلي.

حاولت أن أعود إلى الوراء فكانت اقدامي وكأنها صبت في قالب من الأسمنت أو ثبتت بمسامير في قاع الأرض

حاولت أن اتقدم لأركب السيارة ولكن طالت المسافات ولم أعد أعرف هل هي سيارة أم طيارة


حاولت أن ارفع صوتي لأطلب المساعدة فكان حصيلة ذلك التفكير من دون القدرة على التنفيذ

لا أعرف كم كان الوقت الذي قضيته واقفه انظر لذلك العدو المتربص

لقد بدأت صورته تنعكس في الوجود حولي>>>لا تتجهما

تمنيت أن يكون حولي فارسا مغورا أو رجلا صنديدا لا يهاب الموت

فلم أجد إلا وجوه سواويق الحي >>>> وهذا جمع عامي لكلمة سائق

وقد تغشاها الموت للأمانة كانوا في بداية الأمر أكثر

ثباتا ولكن عندما شاهدوا ما وصلت إليه حالتي

اسقط في أيدهم وبدأ الرعب يشل اصواتهم وحركتهم

بعد استعاذه وتوكل على الله استطعت أن ارجع للخلف

نص خطوة واستدرت وأنا اشعر أنه سيلحقني

فهو لم يأتي خصيصا لهذا المكان إلا من أجلي >>>>دائما الشخصيات المهمة يزعجها الفضوليين

كنت كمن يمشي في الماء أو في الهواء

كنت اتمنى أن امشي بالحركة البطيئة وأنا الأن اشعر بذلك

الشعور ما اسخفها من أمنية

بدأت دقات القلب

تزداد مع أني ابتعدت عن من الخطر

ولكن خفت القتل الغيلة فهذا الخبيث لا يؤتمن

ذهبت وأن ادعوا الله أن تنقرض سلالته ولا يبقى منه


إلا مجسما يعرض في المتاحف بجانب الديناصورات


أخي دايم لا بارك في الضب ولا أمه ولا أبوه

ياقو قلبك اللي تصيده واظن ان معدتك مدرعة

حتى تستطيع أن تسكن هذا الضب فيها

والله أنه كان يوما مشهودا تركت الموعد

وعدت إلى داخل البيت وكأني كنت ميتة وعدت للحياة

ولكن استمرت القشعريرة اسبوعا كاملا

انتهت مأساتي

قولوا الحمدلله على سلامتك وخطاك الشر