¤!||!¤ رجــالٌ بأمــَـــة ¤!||!¤

[ابا اسامه]

قال الله تَعـالى في مُحكم التنزيـل

﴿ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً ﴾ النساء84

هذه الآيـة العظيمــة والتي طبقها في أول تطبيقٍ لها القائد الأعلـى رسول الله عليه الصلاة والسلام ، بحيث أعلن الجهاد في نفسـه لنصرة هذا الدين حتى أتمهُ الله تعالـى على يديــه ، فانطلق بهذه الآيـة العظيمـة محورٌ من محاور الجهاد في سبيل الله فرديُ الصِفـة وحدويُ الحركــة ...

فهذه الآيــة قد أخذت من القاعدين المخلفيــن كل عذرٍ لهم ، فلم يعد للأعذار وفيها لهم نصيبا وخاصـة في هذا الزمان حيث الذين ينطبق عليهم العذر عن الجهاد في سبيل الله تعالـى لم يقفوا أمام تلك الأعذار ، بل قاتلوا في سبيل الله تعالى حتى قضوا نحبهم وفيهم من ينتظر ، والأمثلـة كثيرة نذكر منها أبو بكرٍ البنشيري الذي قطعت رجلهُ في الجهاد وكذلك مثله شامل بساييف رحمهم الله تعالـى ، بل وهناك في أفغانستان من هو مقعد ، والمصيبة كل المصيبة على القاعدين المتعذرين بالأعذار أن هنالك أطفالٌ في العراق ونساءٌ في مستوى ساحات الوغى شارك في القتال لرفع راية ..

فلذا كان أهل الأعذار أفقر اليوم وفي هذا الزمان لكل عذر
ولا أزكـي نفسي على الله تعالـى أو أحد ، فليس لدي عذرٌ واضـح أقوم به أمام رب العزة والجلال يوم تقوم الأشهاد ، وإن كنت أسطر حرفاً منطلقاً من آيةٍ عظيمة تدعوا إلى الجهاد بالنفس وبشكل خاص ، فهذا الجهاد الفردي قد وفق الله تعالــى إليه ثلة ٌ من الأوليــن وقليلٌ من اللاحقيـن من أبناءْ هذه الأمــة ...

فكانوا ولا زالــوا رجالٌ بأمــة كاملـــة ، ولهؤلاء الرجال خاصيــة في نفسي وفيمن سيقرأ عنهم لقيامهم بأمر الله تعالــى فجعلوا أشلائهــم منابرَ دعوة ٍ للعالميــن وكلمات حق لذوي الألباب وردعٌ قوي لذوي الجُبن والأعذار ، فأسطرُ بعض جهادهم تذكيراً وتحريضا لأمــة زينها الله تعالى ورفعها بالإســلام العظيمـ ..

فهذا " سُليـمانُ الحَلبي " وشيخهُ الذي أفتاهُ بالشهادة في سبيل الله تعالـى ، حيثُ أعدما رحمهما الله تعالـى بعد أن قام سُليمان تقبل الله شهادته بإغتيال ( كليبــر ) قائِد الحملة الفرنسيـة الذي إستخلفهُ نابليون بونابرت على أرض الكنانَة مصــر ، فقتله سُليمان فكان أحدُ أسباب رحيل الحََمله الفرنسيـة عن مصر إغتيال خنزيرهم الفرنسي على يد الحلبي رحمه الله تعالـى وتقبله وشيخـه مع الشهداء والصديقيـن ..

وهذا " سيد نَصيــر " رحمه الله تعالـى الذي قَتل المتعصب الصهيوني الحاخام ( مائيـر كاهانا ) والذي كانَ من أشد اليهود على المسلمين في فلسطين المحتله ردها الله إلى حوزة الإسلام ، فقد كان لديه برنامجاً كما أشار بذلك أبى مصعب السوري في كتابه دعوة للمقاومة الإسلامية العالميـة لطرد الفلسطينيـن بالكامل من أرض الإسـلام المحتله ، وبقتله من قبل سيد نصير رحمه الله حُلتْ جماعتهُ وأنطفأ برنامجــه ، فالله أكبر والعزة لله جميعا ...

وفي عام 1993 للميـلاد قام " رَمزي يُوسف " وهو من الأفغان العَرب فهو باكستـاني بلوشي الأصل بنسف برج التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكيــة وله السابقة في ذلك قبل شباب التسعَة عشر رحمهم الله أجمعين ، وأيضاً من أمثلـة الجهاد الفردي ولله المثل الأعلـى إقدام مجندٌ أردني من حرس الحدود وهو " الدقامِسَه " بقتل عدد من الطالبات اليهوديات اللائـي كُنَّ يستهزأنَّ بصلاة المسلمين ، وهذا الجندي البطل
" سَلمان خَاطِر " الذي أطلق النار بقرار فردي منه على عدد من اليهود على الحدود المصريـة الإسرائيليـة ..

وهناك على حدود الأردن مع إسرائيل حصلت عشرات العمليات من عمليات العبور من قبل شباب مجاهدين ، كان بعضهم لا يحمل إلا سِكينَ مطبخ للهجوم على دوريات صهيونيـة على ضفاف نهر الأردن الغربية ، وفي بيروت إعتلى "مجاهد " سطح عمارة وأطلق عدداً من صواريخ الـ R.P.G على السفارة الروسيـة إبان حملات الروس على دولة الشيشان المسلمه ، وفي أيام حرب الخليج قتل " عجوزٌ مغربي " عشرة من السياح الفرنسيين في المغرب ، وعُثر على جثة إيطالي في الإمارات وطعن شابٌ عدداً من الأجانب في الأردن وأطلق عليهم النار ، وفي فلسطين كثير من العمليات التي تتم بشكل فردي لا دخل للتنظيمات المسلحة فيها بأي حال ، وفي مصر الذي طعن رئيسها نسأل الله تعالى أن يُقوض ملكه عاجلاً غير آجل .. وهناك وهنا وهذا وذاك ...

فالجهاد الفردي مدرسة ٌ كان لها أبلغ النجاح من النواحي العسكرية والأمنية والدعوية والسياسيـة وهي مدرسـةٌ إنطلقت منذ أيام حرب الخليج وقوية شوكتها ، وهي أيضاً دعوةٌ للجهاد الفردي ونبذ الأعذار والقعود حتى الإلتحاق بالتنظيمات الجهاديــة نسأل الله تعالى لهم السداد والتوفيق والنصر ..

فهذه أمثلــة قدمتها لأسباب منها
.. تبيان هذه المدرسـة القويــة الشكيمة للمسلميــن عامة .
.. ذكر رجالٌ بأمــة كاملـة ، كان لعملياتهم الصدى الكبير في إرهاب العدو الصائل .
.. نبذ الأعذار الواهيـة في زمن ٍ قلةْ فيه الأعذار لإقدام الشيوخ والنساء والأطفال والمعاقين على الجهاد في سبيل الله .


والله من وراء القصــد ، فانظروا يا أبناء أمتــي الحبيبــة
كم من رجال ٍ قدموا وتفانوا بالتقديــم لهذه الأمـة نحسبهم كذلك والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا
وما زال عقد اللؤلؤ تزيدُ حباته المتلألأه وفي أعلاها إمام المجاهدين وجوهرة المسلمين عليه الصلاة والســلام .....


منقوووووول