لحـن الحياة
يُحكى أن ذئب متوحش سفاح
لايعرف من الدنيا سوى إراقة الدماء
شرد سفك قتل وأخاف الأطفال
وأصبح قصة الحي قصة غدير المياه
خاف الكبار الأطفال والنساء
وفي يوم من الأيام أنجب السفاح
أنجب أطفالا سبحان الخلاق
ومرت الأيام
الأيام والأيام
كبر الذئب ، شاخ ومات
وبقي أطفاله يُناجونه الحياة
مات أبوكم لا أمل بالأراواح
كبر أولاد الحي وهاج غدير المياه
وصرخوا بصرخة واحدة
" إطردو جراء الذئاب "
لايعرف الجراء في الكون سوى أباهم
فأمهم ماتت .. ماتت عند مولدهم
وبكى الجراء طالبين البقاء
وبقي الجراء ولكن حرسا على ضفاف الغدير الرقراق
ومر الزمان والجراء مابين قهر وألم وحرمان
وكبر الجراء وأصبحو أشباه ذئاب
ودارت الأيام وتغيرت الأحوال
في الحرب مات هذا ومن الحرارة جف الماء
ومرت الأيام
من الفقر مات هذا ومن الشمس جف الماء
ودارت الأيام
ولم يبقى سوى جراء أشباه الذئاب
وعاد الزمن الأول ، زمن الذئاب الأول
ودارت الأيام .....
...........