شكر الخيمة وأعضائها

[صلاح الدين]

الاخوة والأخوات
السلام عليكم
كان الأخ (راعي الخيمة) قد كلفني – منذ أشهر - بمراقبة (الخيمة الإسلامية) بعدما كثرت فيها سهام الذين ينالون من النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه وأمهات المؤمنين (رضوان الله عليهم أجمعين)، وبعدما تجرأ البعض على الخوض في آيات الكتاب وأحاديث المصطفى (صلى الله عليه وسلم) والنيل من أهل العلم وفقهاء الإسلام (رحمهم الله).

وكتبت له يومها معتذراً بوجود من هو أولى مني، وبكثرة ارتباطاتي، ولكنه أصر من منطلق الثقة وحسن الظن، جزاه الله خيراً، فطلبت أن تكون مدة المراقبة محدودة بزمن معين، لاسيما وقناعتي الشخصية بأن المسلم مسؤول عما يقول ويكتب، وهو أولى بمراقبة نفسه من أي مراقب خارجي.
والنبي (صلى الله عليه وسلم) أجاب على سؤال جبريل (عليه السلام) عن الإحسان بقوله: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لن تكن تراه فإنه يراك). ومن راقب الله تعالى في قوله وعمله لم يحتج إلى من يحصي عليه أنفاسه ويعد كلماته.

وكلكم يعرف الظروف الصعبة التي عصفت (بالخيمة الإسلامية) في شهر رجب الماضي، حتى استدعى الأمر أن يكون لها مراقبان بدل الواحد، وهو أمر استثنائي له ظروفه الخاصة الحرجة.

والمرحلة السابقة قد انتهت – ولله الحمد – ونحن على أبواب شهر البر والتقوى {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}. ولا أرى داعياً لمضاعفة الجهد في متابعة كل ما يكتب، ومراقب واحد يكفي لتذكير من يزل لسانه أو يغفو قلمه. ولذلك كتبت إلى الأخوين (راعي الخيمة) و(مراقب الحوارات) شاكراً لهما ثقتهما، شاداً على أيديهما، طالباً منهما إعفائي من مسؤولية المراقبة للأسباب التي ذكرتها في أول فترة التكليف ولما ذكرته آنفاً.
وما زالت قناعتي أن في الاخوة من هو أقدر مني على القيام بهذه المهمة.
داعياً للجميع بالتوفيق.
وبالطبع سأبقى في الخيمة مشاركاً كواحد منكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.