بين المراهقين والنضاجين بكل صراحة

[الأسحار]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل :
يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة .
والصلاة والسلام على رسوله القائل :
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام راع ,وهومسؤول عن رعيته,والرجل راع في أهله, وهومسؤول عن رعيته,والمرأة راعية في بيت زوجها,وهي مسؤولة عن رعيتها,والخادم راع في مال سيده, وهو مسؤول عن عن رعيته, والرجل راع في مال أبيه, وهو مسؤول عن رعيته, فكلكم راع, وكلكم مسؤول عن رعيته.(متفق عليه)
كل مولود يولد على الفطرة ,حتى يعرب عنه لسانه ,###فأبواه### يهودانه ,أوينصرانه,أو يمجسانه.رواه أبو يعلى في المسند والطبراني(صحيح الجامع).
لهذا يا أختنا المصونة**هادية** هداك الله تعالى وهدانالما فيه خيرنا في دنيانا وأخرانا نلقي اللوم على (((((الكبار)))))), إذا لم يحسنوا التربية ولم يحصنوا أبنائهم من عدوهم الشيطان, ولم يحذروهم منه, ولم يحصنوهم من أمراض القلوب ومن المعاصي, ومن البعد عن منهج الله تعالى, كما يحذرونهم من الأسباب المؤدية إلى مرض أبدانهمأو فساد دنياهم, فيخافون عليهم التفريط في بعض أمور الدنيا التي ربما لم ينتفعوا منها إلا بالقليل القليل, هذاإن لم تكن هي السبب في هلاكهم وفسادهم أعاذنا الله تعالى .
تعلمين يا أخية ان الدنيا تقوم فلا تقعد إذا فشل الولد في نهاية دراسته أو أفسد شيئا من أثاث بيته أوسيارته أو ماله , فيا لخيبة الأمل, ويا للخسارة, ويا للضياع,أما صلوات تضيع, وفرائض تهمل, وحياء يذوب, ومنكرات تملأ البيوت التي قل أن يتلى فيها كتاب ربنا سبحانه في علاه (إلا ما رحم الله تعالى والحمد لله أن الخير باق وموجود), وقلوب فارغةإلا من الهوى وحب الدنيا والعمل من أجلها, ونسيان الآخرة والسعي لها, وحب للغناء واللهو والتفاخر, وقلوب وألسنة لا تعرف ذكر الله جل جلاله سبحانه وتعالى, والطامة الكبرى أن تكون الأشكال توحي بغير هذا وهي على غير ما هي عليه حقيقة, فنظن في أنفسناالخير فنخدع أنفسنا, ونظن أنا نحسن صنعا, ويا للمصيبة إذا بدا لنا من الله ما لم يكن في الحسبان , عندها لا ينفع ندم, ولا رجوع يومها لصلاح أو إصلاح .
لذا ينبغي أن تلقى المسئولية على أهلها يا أخيتي الكريمة ((والجميع مسؤول أمام الله تعالى)) أكرر أخيتي الكريمة
((الجميع مسؤول أمام الله تعالى)) فلا ينبغي للأهل أن يفتحوا أبواب الفتن أو أن يتساهلوا في سد أبوابها,مع تضييع ما افترض الله تعالى, من تحصيل للعلم النافع الدال على ما فيه مرضاة الله تقدست أسمائه وجلت صفاته, لعل النجاة تكون, يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه.
ولعل في موضوع الأسرة العدد(84) والذي كان عنوانا للمجلة :
((آباء وأمهات على الورق)) بيان لبعض ما أصابنا فالأم تخلت والأب مشغول.
نسأل الله تعالى العافية والسلامة في الدين والدنياوالآخرة.
وختاما, جزى الله خيرا كل حريص على النصح والدلالة على الخير, وعلى التحذير من الشر,فلعل الله تعالى أن ينفع فيكون من العلم الذي يجري للعبد بعد الموت عند انقطاع الأمل وانتهاء الأجل وبدء الحساب والجزاء على العمل,وشكر الله لأختنا** زمرد** الناصحة ونفع الله بما تفضلت به من نصيحة ولعله يلقى بفضل الله تعالى قلوبامخبتة وآذانا واعية .
اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب القبر والآخرة , اللهم حاسبنا حسابا يسيرا بفضلك ورحمتك وكرمك وعفوك وجميل سترك يا أرحم الراحمين وصلى الله تعالى وسلم على عبده ورسوله محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تمسك بسنته إلى يوم الدين.
أعتذر عن تسميتي المحببة إلى قلبي( الأسحار ) التي ربما أوهمت غير ما أنا عليه وهوأمر معاذ الله تعالى أن أقصده فلا خير في من له وجهان.
أعاننا الله جل في علاه على إصلاح أنفسنا ليوم تبلى فيه السرائر, فلا تخفى فيه منا خافية
اللهم ارزقنا عملا صالحا واجعله لك خالصا, ولا تجعل لأحد فيه نصيبا, يا أرحم الراحمين .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
أبو عبد الرحمن