تعاهدوا القلوب بالقرآن
أيها الاخوة والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول تعالى {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} لقد كثرت في هذا الزمن الصوارف والاعمال الدنيوية التي اشغلتنا معاشر المسلمين عن القرآن ، وتعددت تلك الملهيات ، وصاحب ذلك إهمال من صاحب النفس الانسانية، وكلما ضعف التماسك والتأثير بين القلب والقرآن .. كلما ابتعد العبد عن الصراط المستقيم . وكلما انشغل العبد بأمور دنيوية أوبقراءة كتب بعيدة عن كلام ربنا ..
كلما ازداد جهله بإمور دينه ودنياه سواء بسواء ... فقد تكون الصوارف ، من عدة طرق ، وبأساليب متعددة ، منها على سبيل المثال لا الحصر :
1-المادة ... نعم انشغل البعض منا بالبحث عن الدرهم والدينا، وما علم المسكين ... أن الرزق بيد منزل القرآن ...
2-البطر وسعة الرزق ... منا- وللإسف الشديد- من انشغل عن القرآن بالنعم التي أنعم الله عليه بها، من أموال وقصور ، وزينة ، ومراكب ، ومزارع ، ومصانع ... وغيرها،فالاولي أن تشكر الله أيها العبد على تلك النعم. بإرتباطك بكتابه لتستنير بهديه. وتستن بنوره .حتي يبارك الله لك . ولا تمحق بركة النعم لديك .
3- ومنا من انشغل بالهوى ..واتباع الموضة، وتحقيق .. كل الاماني .. وإن كان فيها معصية لله .. ولرسولة ... كسماع الاغاني .. ومتابعة القنوات الفضائية ، وغيرهما..
قال ابن القيم رحمه الله :
حب الكتاب وحب ألحان الغنا
............. في قلب عبد ليس يجتمعان
وما هكذا تشكر النعم ..
إن ما يجب أن يعرفه المسلم خطورة هذا الأمر . فالقرآن قد أنزله الله نورا في الأرض وبلسما للقلوب ،وحكما للعمل به،وطاعة أوامره واجتناب نهيه.
لن يسعد شخص انشغل عنه. ولن يشقى امرء حافظ على تلاوته والعلم والعمل به والتدبر، والنفكر...
قال تعالى {كتاب أنزلنا إليك مبارك ليدبروا آيته وليتذكر أولوا الألباب}
وقال صلى الله عليه وسلم [إن الله يرفع بهذا الكتبا أقواما ويضع آخرين] وراه مسلم..
شكرا لكم على حسن الانصات والقراءة ..
محبكم/ أبو عاصم
|