السلام عليكم
تهل علينا ذكرى الإسراء والمعراج في ظروف صعبة، يقاسي فيها المسلمون داخل العالم الإسلامي وخارجه، ويحتفل بعضنا بالذكرى من منطلقات إحياء المعاني الإسلامية التي تترجم التصديق المطلق برسالة الإسلام ونبوة محمد (صلى الله عليه وسلم) تصديقاً وتطبيقاً، بينما يمر البعض عليها مرور الكرام.
ومن المفارقات أن أهل أرض الإسراء والمعراج غي بيت المقدس وأكناف بيت المقدس هم أكثر الناس معاناة بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي يدنس مقدساتنا ونحن مكبلين سياسياً وأمنياً واقتصادياً، ومجتمعاتنا تعاني الويلات في مناطق محتلة أخرى ككشمير وكوسوفو وأفغانستان.
نبتهل إلى الله العلي القدير أن يجمعنا على ما جمع عليه الأولين من المهاجرين والأنصار وتابعيهم بإحسان. وأن ينقي صفوفنا من أهل الفسق والعصيان، والكفر والطغيان، وأن يكشف ما يحيط بنا من نذر الاستكبار العالمي.
ولعل مذاكرتنا لأحداث هذا اليوم ومعانيه تعيننا على فهم الإسلام كما فهمه الرعيل الأول فقاموا بحقه.