أنا وأنا
كثيراً ما أناديني
ورغم نداي أُنكِرنُي
وحين ألومني بالصمتِ
يعتذر المدى عني
فأقبلني
وأعقد موثقاً بيني وبيني
أن أجاهدَني
فقد يمتدُّ حبلُ الوصلِ
من رُوحي إلى روحي
ومن بدني إلى بدني
أسابقُني إلي فهمي
فأفهمني ، وأجهلني !
أنافسني على كسبي
فأكسبني ، وأخسرني !
وحين أرى بريق الظفر ،
والخسرانِ في عيني
أسائلني :
( لماذا ؟ ....
كيف ؟ ....
كم ؟ ....
هل ؟ ....
من ؟ ....
متى ؟ ....
أيني ؟ .... ) .
وما زالت مخيلتي
تزمُّ جيوشَ أسئلتي
بلا ردِّ .
برغم السعي والجهدِ .
وحسبي أنني أخطو
على أمل الهدى وحدي .
وحسبي أنني إنْ لمْ
أَكُنْ أُعْتَدُّ مِنْ جندي
فلستُ - ولو لبعض لُحَيْظةٍ - ضدي