بسم الله وبه نستعين
بالنسبة للرد الرذاذ علينا فقول بعد الاستعانة بالله عز وجل .
من كلامك يا رذاذ وهي: [ ولكن أخينا المؤيد أتى بالغبار والأتربة ووضعها على الكلام لكي يقدم العقل على النقل مع أن العقل السليم لا يخالف النص الصريح الصحيح ولكنه يخشى من هذه المقدمة هداه الله أن تأتي إلى البدع التي شعت في صفات الله سبحانه وتعالى ]
فالرد:
أظن أنني تكلمت في موضوع تقديم العقل على النقل إذا تعارضا ولقد أسرد فيه وشرحت ما نعني بالنقل هذا وهو الآحاد من النقول لأنه يفيد الظن وليس العلم ولأنه ظني الدلالة، وليس كل نقل من القرآن والسنة يرد بمجرد تعارضه مع العقل!! ..
فتنبه لهذا!!
ثم أي مقدمة أخشاها يا رجل؟؟؟
أما قولك : [ ويا أخي المؤيد هداك الباري الذي استوى على عرشه ]
فأقول آمنت به، وأزيد على ذلك كما قال الإمام عز الدين بن عبدالسلام كما نقل ذلك من الإمام حجة الإسلام أبي حامد الغزالي حيث قال:
" استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله، وبالمعنى الذي أراده استواء منزه عن المماسة والإستقرار، والتمكن والحلول والإتنقال، فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغي والضلال بل لا يحمله العرش، بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته مقهورون في قبضته" اهـ
اما دعائك لنا بالهداية عسى الله أن يهدينا وإياك، واسأله الثبات على ذلك إلى يوم التناد .
هذا جوابك يا رذاذ
=============================
الأخ إحسان .
بالنسبة للآية الكريمة وهي : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}
الحمد لله على إكمال الدين وشرائعه عرفنا الحلال والحرام والفرائض والسنن، فلم نحرم ما أحل الله ورسوله ولم نحل ما حرم الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم نأتي بأمر يضاد ويخالف الشرع أبدا . ولله الحمد والمنه .
أما السنن السيئة أو البدعة السيئة والتي هى بدعة ضلالة فهو كل ما خالف الشرع فكما قال الإمام عز الدين بن عبدالسلام:
" ما كان مخالفا للشرع أو ملتزما لمخالفة الشرع " اهـ .
ويقول عن البدعة الحسنة: " ما كان حسنا وهو كل مبتدع موافق لقواعد الشريعة غير مخالف لشيء منها " اهـ
ومثال على ذلك صلاة التراويح وبنار الروابط العلمية والمدارس فكلها موافقة لقواعد الشريعة السمحة، ومنها اصطناع المعروف والمعاونة على البر والتقوى وتعليم الدين وتيسير تعلمه للناس حتى خرج منها علم الحديث من صحيح وضعيف وحسن ومصطلحاته والفقه وأصول الفقه وكل ذلك من المبتدعات الحسنة توافق الشريعة .
وكذلك إقامة الموالد في مدح النبي والصلاة عليه فهل كل هؤلاء تشريعات زائدة في الدين وقد أكمل الله شرائعة؟؟
هل هي مما حرم الله فاحللناه أم مما أحل الله فحرمناه؟؟
الشريعة الإسلامية كاملة لم يُزاد أو أنقص فيها شيء أبدا، فكل ما ذكرته لك أعلاه من البدع الحسنة يثاب عليها فاعلها ولا تتنافى مع الشريعة ... فعلى أي شيء تنكر؟؟
تقول لا يوجد بدعة حسنة ولا بدعة سيئة
أقول لك إي وربي يوجد وقد قسم العلماء البدع إلى حسنة وسيئة منهم
- الإمام السيد/ محمد بن السيد علوي المالكي الحسني.
- الإمام محيي الين النووي .
- الإمام أحمد بن محمد الخطابي .
- الإمام الحافظ ابن عبدالبر النمري الأندلسي .
- الإمام أبو الفرج بن الجوزي .
- الإمام ابن رجب الحنبلي .
- الإمام الفقية ابن حزم الأندلسي .
- الإمام حجة الإسلام أبو حامد الغزالي .
- الشيخ ابن الأثير في كتابه " جامع الأصول" .
- الإمام أمير المؤمنين ابن حجر العسقلاني .
وغيرهم وغير هم كثير .
يقول سيدي العلامة المحدث السيد/ عبدالله بن الصديق الغماري -قدس سره وأعلى درجته- : " البدعة الحسنة ما كانت على غير مثال سابق ولها أصل ."
لاحظ آخر كلامه وهو " ولها اصل" أي أصل في الدين الذي أكمله الله تعالى والذي تركنا رسول الله على المحجة البيضاء .
وقال رحمه الله في موضع آخر: " البدعة الحسنة هي التي توافق أصول الشرع وإن كانت محدثة" اهـ .
أظن ذلك يكفي والإخوة تكلموا في هذا الموضوع خير مني بكثيرفجزاهم الله خيرا .
والله الموفق .
|