هويتي ....... للتنازل
هويتي …… للبيع
كنت أتحدث على غداء الجمعة مع بعض أقربائي … عن أحداث فلسطين … الأحداث التي أدمعت قلوبنا وجرحت أرواحنا جميعا ..
كان هناك ذاك القريب .. الذي كان صامتا لفترة ليست بالقصيرة … واضعا خده على يده وعيناه تنتقلان مابين المجلس .. تتبع كلمات المتحدثين من هنا وهناك .. وفجأة ثار ثورة بركان كان خامداً لزمن .. ثار باللعن والسباب لليهود ( واللي جابهم .. ) والحديث له !! ... واصفهم بحفدة القردة والخنازير … الخ من الأوصاف التي تمنع عنها كثير من العرب الضعفاء
وفاجأنا مرة أخرى بعرضٍ … وإن لم يكن سخياً .. إلا أنه أماط اللثام عن كثير من القهر والإحساس بالهوان … هو مانحس به كعرب … منبوذون في كل مكان من هذا العالم !!
قال ( ياليتني كنت صربياً … على الأقل لم و لن أحاسب عن مافعلته بأهل كوسوفا …!! هويتي العربية ….. أتنازل عنها … لأنها لم تقدم لي شيئا … ولم تنفع إخوتي في الدين … )
صمتنا … وكأن على رؤوسنا الطير …. ولم ينقذنا من هذا الصمت إلا ومضيفنا يطلب منا القيام ….للطعام !!!
وهنا … سكت الجميع عن الكلام المباح … فقد أدركتنا صحون الأكل والتفاح
وياعجبي
|