صرخة طفل (قصة)
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجو ان تقبلوا هذه المشاركة المتواضعة وهي عبارة عن قصة متواضعة تمثل بعض بعض معاناة الطفل العراقي في منظوري الخاص
انتظر منكم النقد
صرخة طفل
في ليلة من ليالي بغداد الحالكة السواد الصارخة بالظلمِ، يجلس عمر في حجر أُمه عله يقيه من وطأة الشتاء القارص، ومن ظلم الحاكم المتجبر.
ينتظر عودة أبيه من ميدان المعركة، ينتظر هذه اللحظة بلهفة شديدة بعد غياب قارب السنة او يزيد!!!
ينتظر هدية العيد كما ينتظرها أقرانه من الأطفال، بل ينتظر ماهو أعز من ذلك!! ينتظر قبلة حانية دافئة تعيد إليه شيء من الأمان الذي افتقده منذ فترةٍ طويلة. ثم ينظر إلى وجه أُمه بنظرةٍ يكــتنفها الغموض والخــــوف
من المجهول!!!
وفي ظل هذا الجو من مشاعر الحزن والفرح التي تمهد إلى قدر مجهول!
إذا بطارق يطرق الباب.فتقوم الأُم لتفتح الباب في لهفةٍ شديدة يسبقها عمر
كـلٌ منهما يريد أن يكون له قصب السبق في لقاء الحبيب الغائب.
وفي ظل هذا الجو المفعم بالفرح والسرور. يفتح عمر الباب فإذا بــه
رجل طــاعن في السن ا ثار الحزن بادية على وجهه، تتفرع منها تقاسيـم
تنْبأ بقدر محتوم !!! فيقول له عمر بصوت منخفض أين ابي ياعم؟؟
فيرد عليه الشيخ مات في ساحة المعركة!!!!!!
فيمشي الطفل في ذهول بضع خطوات إلى الوراء كفيلة بأن تعيده إلى حجر
أُمه، ثم تنهمر الدموع الدافئة متدحرجة على خده المعفر ، ثم ينظر إلى وجه
أمه، فتتفجر الكلمات من فؤاد قد أدماه الظلم. من فؤاد ان له الأوان بأن ينطق بلسان الشعب قائـلاً…
لماذا لانعيش في سلام اليس للحرب نهايه؟؟
لماذا يقتل الأبرياء اليس للقمع نهايه؟؟
لماذا تدمر العراق أليس للخراب نهايه؟؟
لماذا لانعيش في أمان أليس للخوف نهايه؟؟
لماذا لاننتظر هدايا العيد أليس للعيد بدايـــــــه؟؟
ثم لماذا لاتنتهي هذه الرواية أليس للكاتب كفايه؟؟؟؟؟
فتجيبه الأم بنبرة حزن نعم من حقنا ياعمـــــر.
ولكن سيمتد الظلام ، ويتمادى الخوف، وستظل أرض العراق تأن من دماء الأبرياء، وسيظل الجسد العربي ممزقاً ينزف الدماء ويفقد الأبرياء وسنظل هكذا حتى يزول هذا الكابوس المزعج وتعود أرض دجلة والفرات كما كانت
حرة ابية، شامخة بالعز والكبرياء. مرفرفة بالعدل والضيـــاء.
*********
__________________
من السهل على الانسان ان يعشق لكن من الصعب عليه ان يحب
|