تعقيب على الشربيني
أولا أشكر الإخوة المشاركين جميعا وأقدر لهم دورهم الأدبي والفني والأخلاقي ..جميعا ... وأزيد في شكر الأخ جمال حمدان على منحي ثقته وتقييمه الكريم الثر.
ثم أقول للأخ الشربيني:
بالنسبة لما يتعلق ب(فيأمر النصر...)فهو مبني للمعلوم لا للمجهول. ويصح ذلك بكسر آخر المضارع مناسبة لسيبويه وتقديرا للفراهيدي.ونصب (النصر..)على المفعولية.
ثم : ما العجب في أبياتي التي قد أكون توسعت فيها بالعبارة
أو أعوزتني الضائقة الأدبية عن الكناية والإشارة.وماهو الشعر إلا المبالغة والتجوز ،والسمو إلى قمم الخيال المجنح .أذكر أن أحدهم قال -ما معناه- : من يصف محبوبته بأنها القمر أو الشمس أنه صادق في مقوله بالنسبة لخياله لأنه قبل أن يصفها تصورها في خياله ثم وصفها،والحكم على الشيء فرع عن تصوره ، فهو تصورها بناء على الإيحاء النفسي أو قل إن شئت بناء على الوله ثم سخر مقدرته في توصيف ما أمره به خياله ... ومثل كلامي كثير أخي الكريم في أشعار العرب ومنتوجهم اللساني. والمبالغة حاصلة حتى في كلام الله تعالى . جريا بذلك على عادة من أنزل القرآن بلسانهم .وهم العرب
وأما ما يتعلق بوجهة نظري حول موصوفي . فالأمر يرجع إلى قتاعة رسخت في ذهني بنيتها على المقارنة بين هذا وذاك ، ومن الطبعي أن ينفرد الخلفاء الكرام بالتميز في كل شيء ،دون شك.
وأستغفر الله مما شط به القلم أو جرى به الخاطر من الخطأ واللمم.
وعلى كل حال أعتقد أن طرح فكرة أو مفهوم يحتاج في انتقاده إلى إحسان الظن أولا، ثم الروية ثانيا، ثم امتلاك أدوات النقد والبنا لا الهدم.والفناء
أشكر الجميع .
|