حزينة بين أفراح العيـــــــد
حزينة بين أفراح العيد
قد أنحل البين قلبي واجتوى كبدي فاعتل روحي وما أبقاه من جسدي
بيني وبين حبيب الروح مهمـهـة من البعاد ؛ فما صبري وما جلدي
والعيد أقبل بالأفراح ينثــرها عطرا لكل خلي الشوق والكمد
فارتج صوت الدنا بشرا بطلعته وليس لي منه غير الهم والنـكد
قد كنت أقب للأعياد موعدهـا شوقا وأفرح بالتكبير للصمـد
واليوم أرقب هذا العيد مغتربـا من غير أهل ولا خـل ولا ولد
ما قيمة العيد والآمال ترمقنـي من خلف سيل من الآلام مطرد؟
وآ حسرتي لو تفيد المرء حسرته وآ لوعتي من صروف الحظ والأمد
ما أمتع الدهر في أيامه أحــدا إلا تغيَّضه بالحقد والحســـد
يا زهرةً في رياض القلب منبتها إن غبتِ عن نظري ما غبت عن خلدي
سأشتفي من أيادي السقم إن أخذت تقتات مني بذكرى صوتك الغرد
يا ليت أن شتات الأهل مجتمع ٌ أو ليت أن هلال العيد لم يعـــدِ
|