أنت القات
زعمتَ أني خلِيّ الشوق أوناسي*يا بُعدَ ما قلتً في هديـي ونبراسي
تالله ما طلـعت شمس ولا غربت *إلا وذكرك مقرون بأنفـــاسي
ولا شربت لذيذ الماء من عطش*إلا رأيت خيالا مـنك في الكـاس
ولا جلستُ إلى قومٍ أحدثهــم*إلا وأنت حديثي بيـــن جُلاَّسي
وكـيف أغفُلُ عن ذكرى محدِّثةٍ*قد خصَّها الله بالإبداع في الناس؟
يا "نجمةً" صانهاالخلاق في غسق*من"البريد"بأســـلاك وحراس
هذا فؤادي تمادى في غـوايته*إليك كالطفل يلهـو بين أعراس
فَرِحتُ لما تــلاقينا بلا عــدةٍ*ورحتُ أضـرب أخماساً بأسداسٍ
أ أعشق الوهم ...لا وجهٌ أقبله*ولا أحاديث آهاتٍ وأحســاسٍ؟
ولا دموعٌ تواسي الخد ..وآ عجـبي*أيعشـق المرء وسواسـابوسواسِ؟
يا رَبَّةَ القلمِ السِّحرِيِّ معذرةً *فما على الصَّبِ في التعنيف من باسِ
فما لصبري َ بعد اليوم من مددٍ*وما لجرحي بعد اليوم من آسي1
اللهَ ...كم عُذِّب العشاق واصطبروا*قبلي ..فماتوا بلا وصل وإيناس
رضيتُ يانجمةالدنيابما رضيَت*به سجاياك ؛فاجفيني بمقياس
فالكأس والقات والصهباءُ *أجمعهانتِ وقلبي هو النشوان والحاسي
|