أما وقد بلغ منا ما نحن فيه هذا المبلغ، فما أظنك يا أخي جمال
ستضيق بمزحة قد تكون ثقيلة في غير هذا المقام:
وأنت مفوض بحذفها إن زعل منها طيرك. (عجيب أمر العربية)
إِنيِّ وَجَدْتُ لِعُذْرِيْ مَا يُبَرِّرُهُ
.......فَقَد لَثَمْتُ حُرُوفاً لاَمَسَتْ فَاهَا
لا يخطر ببالي أن حروف رسالتها لامست فاها إلا في حالتين
لأني - يا حسرة- لم أجرب الثالثة
أولاهما: ما رأيته من صورة فتاه فقدت أطرافها فاستعملت شفتيها
في الكتابة، فهل هذه هي؟
وثانيتهما: أن الظرف لم يلتصق بسهولة. فعملت اللازم، ولا يسرني
أن أتخيل لسانها في ذلك الوضع.
|