إلى أخي مجدي
هذه أسطر كانت تعليقا على قصيدة لأخي مجدي.
من بعيدٍ هدهدتنا الكلماتْ.
بعثت أنفسنا مبتسماتٍ باكياتْ
من تناسي بعض ما قد كان فاتْ
من ذا الذي قد قال: ما قد ماتَ فاتْ
صوتك المجروحُ يا مجدي بجرح الذكرياتْ
جرحه عذبٌ وفي طيّاته ألم الشتاتْ
من بعيد فيه من حيفا وعكا نكهاتْ
تبعث الإحساس حتّى في المواتْ
فيه تاريخٌ وموسيقى وشعرٌ بل لُغاتْ
فيه من آثار نزف الجرح بعض القطراتْ
أيها المطعون بالشوقِ، تماسكْ كالصفاةْ
باهراتٌ، ساحراتٌ، فاتناتٌ مشرقاتْ
أي موسيقى ورقصٍ حافلٍ بالمغرياتْ
هل هذه أوصافُ هندٍ أم سعادٍ أم مهاةْ
ربما كانت كذلك، ربما كنَّ بناتْ
غير أَنّا قد تعودنا كلامَ (الشّيفراتْ)
ربما قد كنت لا تسطيع تصريحاً ببعض الكلماتْ
آهِ منهم آهِ منهم قتلتنا الترّهاتْ.
|