شكوى الجريح إلى الغربان والرخم
شكوى الجريح إلى الغربان والرخم
شكوى الجريح إلى الغربان والرخم
ياسر عرفات
إن هذا ( الرجل) اتجه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا يشكوى حاله إلى الغربان والخنازير والرخم بل وعباد البقر والقردة
سنين عديدة ولم يعتبر ولا يريد أن يعتبر إلا ان يشاء الله
ولم يتجه إلى السماء ويتضرع إلى الله بقلب منيب وسليم ويترك عنه الحب المشين قد يكون هذا مسلكه حتى يدرج في الثرى
ولكن
أين بقية الشعب ألا يتضرعون إلى الله ويتركون الذنوب ويفرغون أنفسهم إلى الخالق العليم الذي ينصر من نصر ه واتبع منهجه ورأى أن النصر مع الإيمان والصبر فإما حياة الاعزاء وإلا فموت الشهداء
ألا يتدبرون القرآن الكريم ليعرفوا مواطن الخلل وأن النصارى أعداء وكذا اليهود أشد عداوة وأن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة وأنهم أحياء وفرحين ومستبشرين فإكانوا يتألمون فإن الكفار كذلك ولكن نرجوا مالا يرجون
إن فئة من الشعب الفلسطيني يدرك ذلك نحسبهم كذلك ولكن الأكثر في وادي الثرثرة ووادي هيئة الأمم ومجلس( الأمن) وفي البيت الأبيض أو الأحمر أو حتى عند زريبة البقر في الهند أو عند تمثال بوذا في الصين أو مجلس العموم البريطاني أو في أي مكان
ولو أرجعنا الاخبار وراجعنا ما فيها لوجدنا العبارات هي العبارات والسفر والقدوم هو السفر والقدوم وهذا يذهب وهذا يرجع والقول ما قالته اليهود
آلآت تصوير تصور ومكرفونات تتلتقط وجثث الفلسطينني ما زالت تتساقط في بحر هذا كله
|