لا بأس
عاده الدهر بباس
فوق ضرٍّ وانتكاس
وتخطته الليالي
حين فَرْحٍ وإناس
أقطع الآفاق فرداً
ما لجَرْحي من مواسي
كل أمالي سراب
قد أتتني بارتكاس
مركبي قد حال خَلْقا
ً وتجافتني المراسي
والذي للقلب روحٌ
ولعينينه التماسي
قد زواه الدهر عني
دونه الشمُّ الرواسي
أذكر السحر سباني
من عيونٍ كالأماسي
وضياء قد أتاه
كل بدر لاقتباس
نوره بشرٌ سنيٌّ
قد سقاني طيبَ كاس
كم سهرنا آمنينا
من عيونٍ وحِراس
ننشد السعد طروباً
في عفافٍ واحتراس
زادنا حبٌّ شفيفٌ
لا انتظارٌ لانتهاس
فهي للروح عروب
ولخزيٍ في شِماس
متعةٌ حاشا تشابُ
بانفلاتٍ وانغماس
متعة الإثم تزول
والخسارُ بعدُ راسي
والتقى حلوٌ جناه
عند ربي والأناسي
أترى كان مناماً
وصلنا داني الغراس
فتنبَّهنا لبُعدٍ
قد غشانا جدُّّّ قاسي
باديَ الأنياب فظاً
مشرئباً لافتراس
قاذفاً في القلب ناراً
من شُواظٍ ونحاس
فالخلايا لاهباتٌ
والأماني في احتباس
وإذا رُمنا لقاءً
حاصرتنا أختُ باس
فأتتني بابتلاءٍ
وغدا الضرُّ لباسي
كلما جاوزت صَرْفاً
حلَّ خَطبٌ فوق راسي
فلَّت الأيام عزمي
بدواهيها الشِّراس
خلفت شِلواً طريحاً
قلبه رَبْع المآسي
صابرٌ شُمٌّ سأبقى
أو أوافي قبلُ كاسي
عالم أن اصطباري
كاشفٌ بعدُ ابتئاسي
إنما ضلَّ القَنوطُ
مَن تواهى في إياس
وبصبرٍ حُزتُ بشرًى
بالهدى لا بانتكاس
حبكم دوماً مقيمٌ
واشتياقي في انبجاس
|