غدير
تقولين :" أنا زعلانة منك"، وقد اعتذرت لك، ولكني خيل إلي وأنا أعيد كلامك شعرا أني دخلت في نفق أسود زادت فيه الرؤى سوادا فاربدّ شعري أكثر من قولك، أعاذك الله وأعاذني من هذه المشاعر السوداوية ، فشعرت كأنك تنتقمين بذلك مني.
أرجو أن تكوني رضيت الآن.وهذا ما ألمسه من مساهمتك الثالثة ولكن أخشى أن يتعذر علي الانتقال من النقيض للنقيض.
--2--
كالصبح والبن في أعقاب فنجانِ
............كأنّ نفسي غدت ولهى بأحزانِ
وربّ يومٍ به للقرّ لفتحته
..............وللرياح فحيح مثل ثعبانِ
صدّرتها فيه للآلام تهصرها
............ولاتهاماتِ من شاءوا ببهتانِ
ورحت أشمت من نفسي وألمزها
.............كأنني قادمٌ من كوكبٍ ثاني
فلا الصراخ الذي بالخوف ترسله
............يضيرني لا ولا دمعي وأشجاني
كأنني مزقاً أصبحت منتشراً
.......ما بينَ حلمي ومن بالغدر أرداني
فاعجب لنفسي على نفسي أسلطها
.......أنا القتيل كما أنّي أنا الجاني
|