مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-06-2000, 08:19 PM
المعتمد بن عباد المعتمد بن عباد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 392
Unhappy سفينة الأحزان


أيها الأخوة .. السلام عليكم ورحمة الله وبعد
أنا من أنصار القديم (دقة قديمة) للخليل بن أحمد مكانة في قلبي لا يعلمها إلا الله أرفض الخروج على أوزانه وتفعيلاته . ولم أكن أعتدّ بما يسمّى شعر تفعيله .
لكنني مررت بتجربة أخرجت هذا العمل الذي ترونه أمامكم والذي لا أدري ماذا أطلق عليه أو كيف كتبته ؟
إنما أحسست بحاجةٍ إلى التعبير بطريقةٍ ما عن أمرٍ ما ..فهذا ما جناه عليّ قلمي . فاقرأوا واحكموا وأعلموني :

سفينة الأحزان
سفينة الأحزان
هذه سفينةٌ عجيبه
تسعى بلا ربّان
دروبها مفزعةٌ رهيبه
لا تعرف الطريق
نحو شاطئ الأمان
ركابها من البشر
أغلبهم ممن أحبّ
صورةً أحلى من القمر
لكنها عاليةٌ
أعلى من القمر
دروبها مُضِلّةٌ
كمهمهٍ يضلُّ في أنحائها
طير القطا
يُخشى على الخِرّيت أن
يضيع في أرجائها
*وقد ركبتُ مرّةً سفينة الأحزان
وكان في ركابها خلائقٌ
لم تقضِ من حبٍّ وَطَر
تواجه الأمواج في بحرٍ
هياجيّ الخطر
وكلّما زُفّت إلينا موجةٌ
تلي مويجاتٍ أٌخَر
تساقط الضعاف
من فوق الحواجز المتينة
وبعضهم يبكي على
حياته الحزينة
وبعضهم يبدو جليداً مثلنا
لكنّما تحت الثيابِ
أنفسٌ حزينة
قد خرّقت إحساسها
أصابع البأساء
وأصبحت أحزانها
لها مثل الغذاء
ما مرّيومٌ دون أن
تُحِسَّ بالحَزَن
ما مرَّ يومٌ دون أن
تحُفّها الفتن
ما مرَّ يومٌ دون أن
تقتلها المحن
حتى إذا ما ضحكوا
علمتَ أنَّ ضحكهم
مرجعه إلى الشَّجَن
وكنت من ملازمي الأحزان
في السفينه
ركبتها كثيرا
حفظتُ كل شبرٍ فوق سطحها
قطعتُ كل شبرٍ كامنٍ
في جوفها
وما وجدتُ أمرها مثيرا
.. واليوم جاء حزني الحقيقي
أحسستُ طعم غصّةِ الأحزانِ
في الحلوقِ
لأنني وقعتُ في حبٍّ
أعاد لي إحساسي
لوّعني
أطعمني مرارة المآسي
أجرى السيول من عيوني
بعد ما جفّت وكانت
صعبة المِراسِ
*واليوم عدتُ يا سفينة الأحزان
وأجمع الرِّفاقُ أن
يعيّنوني القبطان
فاحتفلوا وكان المهرجان
يضجُّ بالدّموع بالأحزان
فودّعوني واحدا
وأفردوني واحدا
لأقضي الزمان
في البحار
رغم حزني
صامدا .
ووقفت سفينة الأحزان
للمرّة الأولى على
شواطئ الأمان
وغادر الرفاق في قوارب النجاه
يشدون لحناً خالداً
يُقدِّس الحياه
وغادروني واحدا
وأفردوني واحدا
لأقضي الزمان
في البحار
رغم حزني
صامدا
.. فإن لمحتِ يا حبيبتي
سفينة الأحزان
تسير يوماً ما بها سوى القبطان
فلتعلمي حبيبتي
أني أنا القبطان
أقضي الزمان
في البحار
رغم حزني
صامداً .. صامداً .. صامدا .
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م