بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير المرسلين وبعد:
فإن الموضوع الهام الذي أود أن أطرحه للمناقشةـ وهي الأولىـ حول أهمية المنهجية في طلب العلم الشرعي ، إذ لاحظت في السنوات الأخيرة إقبالا محمودا من كثير من شبابناالمسلم ـ الاتجاه الحثيث نحو طلب العلم الشرعي آملين أن يسدواالخلل الذي أصاب الأمة الأسلامية نتيجة البعد عن العلم الشرعي ،لكن ورغم صدق النوايا والجهود فمن الملاحظ أن كثيرا من هؤلاء الشباب لايطلب العلم بالطريقة التي توصله إلى غايته المنشودة فهناك من يعتمد على القراءة فقط دون متابعة العلماء والاستفادة منهم وبعضهم يهتم بعلوم المقاصد مهملا علوم الوسائل ومن ضيع الأوائل ضاعت عليه الأوائل والأواخر ، ومنهم من يتصور أن طلب العلم عبارة عن الاهتمام بقضية أو قضايا جزئية ما فيجعل لها غالب وقته وجل اهتمامه وجعل هذه القضية معيارا للحكم على الأشياء والأشخاص بل والعلماء أيضا أضف إلى هذا كثيرا من المعوقات الخارجية التي لا حيلة لطالب العلم فيها مثل قلة الموارد المرصودة للإنفاق على طلاب العلم وكفالتهم وإن وجد فالحصول عليها إنما يكون بشق الأنفس ،بالإضافة إلى ضيق الأوقات نتيجة السعي خلف الأقوات ـ غالبا ـ وقلة العلماء المتفرغين للتدريس والتربية .... إلخ مما جعل عدم المنهجية في الطلب يمثل عائقا جديدا وخطيرا في مسألة الطلب وكثير من الطلاب لاينتبه لهذا الأمر الجلل إلا بعد فوات الآوان
أدعوكم إخواني للمشاركة في هذا الحوار وأرجو من الله عز وجل أن يكون مثمرا