أجهلُك ؟ أنا من سنين اتخيلك.

[سلاف]

أرجو أن تؤجل الحكم إلى النهايةْ
---------------------------
أجهلُكْ ؟
أنا من سنينَ اتخيلُكْ ………(اتخيلك بهمزة وصل)
ألقاكَ في قسماتِ ضيفْ
كفراشةٍ في فصل صيفْ
منك الجميعُ هنا ولكْ
-------------
أجهلُكْ ؟
أنا من سنين اتخيلُك.
والطيف منك يزورني وأزورهُ
وتضيءُ ظلْماتِ الخواءِ بدورُهُ
قد أرقتني الأسئلهْ
عمري هنا يستعجلُكْ
------------
أجهلُكْ ؟
أنا من سنين اتخيلُك
في العيوبِ وفي المزايا
في ابتسامي والرزايا
في الضلوعِ وفي الحنايا
إن شككتَ وإن ظننتْ
ظنِّيَ التقصيرُ أنتْ
حتى الجفا أتحمَّلُهْ
ويحي كذاكَ اتحمّلكْ
------------
أجهلُكْ ؟
أنا من سنين اتخيلُك
الوجهُ منكَ أنا اختزنتُهْ
في غمضةٍ أثْرتْ عيوني
يامَ ياما قد رسمتُهْ
في انبهاري في جنوني
ما اختفى إلا ليظهرْ
في انتشائي بادّكاري
عندما يحكي قصيدي إنكساري
ما اختفى إلا ليظهرْ
في هياجي أو سكوني
في الجبال الشاهقهْ
في ذرى أحلى خيالِ
في السفوحِ الخافقهْ
بين نبضي وانفعالي
بدرُ وجهِكَ قد نَحَتُّهْ
في عظامي والجوارحْ
إعلم اني قد حفظتُهْ
بتفاصيل الملامحْ
بنهارٍ في ابتسامْ
بضياءٍ في خُزامْ
أو عبوسٍ في قتامْ
في تضاريس الغرامْ
------------
من تمادٍ من بهاهْ
لجمالٍ فد تناهى في العذوبهْ
من شروقِ النور وضّاءً ضياهْ
لدموعِ الشعر ترثيهِ غروبَهْ
---------------
من شطوط الكحلِ في بحر العيونِ لحدّ نحْرِكْ
من بياضِ الثلجِ مزداناً على نيران خدِّكْ
لاتقادِ الجمر مستَعِراً بما زعموه من برَدٍ بثغركْ.
---------------------------
آهِ من وجهٍ بيومٍ ما عرفتُ لهُ ملامحَ أو لمحتُهْ
مذْ سنينٍ في دروبِ الوجدِ شِمْتُك ثم شمتُهْْ
أيقالُ إني قد جهلتُكَ أو جهلتُهْ
رغم هذا الجهلِ في قلبي اختزنتك واختزنتُهْ
-----------------------
أنا إن فقدتكِ كنتِ عنوان الصعوبهْ
وإذا وجدتُكِ كنتِ ينبوعَ العذوبهْ
عُرف الجمالِ بذا الزمانِ بدولةٍ قد شِدْتِها من أوّلِكْ
وبها عُرفتِ مليكةً، زعمَ الخيالُ أنا الملِكْ
أَوَتَـقْـبَـلينَـنِيَ الملِكْ ؟
_________________________
__________________________
لي من الفضل وعلي من اللومِ في القصيدة المتقدمة أقلهما، فهذه إن صح التعبير مجرد
تفصيحٍ لقصيدة على الصفحة: http://209.123.199.102/heewar/Forum3/HTML/001505.html