طائر الأحزان
طلب مني أخي جمال أن أعيد نشر قصيدتي التي جعلتـني أصير " صاحب الطير " فجمعت له كل أبياتها وجعلتها على قسمين وبدون تعليق
______________________________________________
وطير ٍ تائه ٍ أمسكت ُ يوما ً
............... على صدري بكى يشكو الجراحا
مسحت ُ الدمع من عينيه لطفا ً
.................... فحط ّ الهم َّ عندي واستراحا
وقلت وبسمتي أخفت دموعي
.................. أزورك يا صغير ُ غدا ً صباحا
وأعطيك الدواء بكل يوم ٍ
..................... أعالج جرحك الدامي, فناحا
وصرت أزوره دوما ً وصرنا
................... بشوق مثل نور الشمس لاحا
يبادلني أبادله حنانا ً
.................... وعطر الحب ِّ كم بالحب فاحا
" وقال إذا نسيتك يا حبيبي
.................. سأنسى كل من حضروا بـَواحا "
أمد يدي فيشرب في أمان ٍ
........................ ويطرب كالذي أسقيه راحا
وصار الجرح يـُشفى ويح قلبي
.................... وصار يقول: بلسمت َ الجناحا
وفي يوم ذهبت أزور طيري
.................... فقالوا الجرح طاب وعنك راحا
___________________________
تمهـّـل " يا صغير ُ" وكيف تـنسى؟
....................... بأني كنت ُ للصدر ِ انشراحا
وأنك من ضياع ٍ كنت َ فيه ِ
.................... نجوت َ وكنت َ لا ترجو صلاحا
وربـِّـي إنما هجري ضياع ٌ
................... فـَـضـِـع ْ لكن ضعيفا ً مـُـستباحا
تعود إليّ يا طيري عزيزاً
...................... أو اسكب دمعة ً تروي البطاحا
وهل يجدي بكاء ٌ بعد موت ٍ
..................... وبيعك َ بالقـذى قوما ً سـِماحا ؟
نسيت بأنني يا طير دوماً
....................... بعطفي كنت أحميك الرياحا ؟
وأني بحرك الراوي بيوم ٍ
........................ أتيت إلي ّ تشكو لي الشياحا ؟
أتـنكر أنني قدمت روحي ؟
............................. ولم أطلب ثناء ً وامتداحا
سهرت الليل وا أسفي لتـشفى
......................... وكنت أذوب كي تلقى ارتياحا
وعذرك يا صغيري ليس عذرا ً
.......................... فإن لم تلق َ في أرضي مراحا
ولم تسمع ندائي وانـتحابي
............................ وسيلا ً من دموع ٍ فيك ساحا
فـَطـِر يا طير ُ حيث تـشاء إني
............................ جعلت الروح للذكرى وشاحا
|