رسالة إلى رجل لم يفاجئنا
أنت ما فاجأتنا بالغدر كلا .......... قد عرفنا فيك للغدر محلا
وعلمنا أن شيطاناً عنيداً .......... قد رأى فيك خضوعاً فاستزلا
ورأى فيك جنوناً فتمطى .......... بين أحشائك واستصفاك خلا
ما نسبناك إلى الذل لأنا .......... قد رأيناك من الذل أذلا
ورأيناك على الغدر دليلاً .......... ما رأينا غيرك اليوم أدلا
ورأينا لك في الظلم مجالاً .......... ورأيناك عن العدل أشلا
أنت ما نلت الذي نلت بحق .......... إنما كنت على الأمة كلا
أوما هددت بالأمس يهوداً .......... فلماذا اليوم عنهم تتولى ؟!
أوما أعطيت للأمة وعداً .......... بنضال ، فلماذا تتخلى ؟!
عتبي ليس على مثلك ، إني .......... لأرى قدرك أدنى وأقلا
أمتي عاتبتها حين أقامت .......... لك وزناً ، نشرت فوقك ظلا
حين غرتها دعاواك فظنت .......... أنها سوف ترى عندك حلا
حين أعطت ثقة منها لباغ .......... ما تلا ذكراً ولا صام وصلى
أيها الأحباب ، للأحداث بعد .......... آخر ، يكشف من تاه وضلا
إنها كالليل يأتي فيرينا .......... أنجماً زهراً ، وبدراً يتجلى
د. عبدالرحمن بن صالح العشماوي .
|