لون اكفاني
لــــــونُ أكفــــاني
أُُسَـائِلُ عنـْــكَ أطيـــارا .... وأوقـــدُ في الـدجــى شمعــي
وارقُــبُ ردَّ مرســــالٍ ..... لســـطرٍ خطَّــه دمعي
أما قد كنْــتَ للإبصار.... بهجــــــــــتـَهُ , وللسمـــــــــع!
فذاب الشمع في ليلي .... وعاد الطير لي ينعي
...................................
سألتك باسم ما كانَ .... أتسلمني إلى الياس !
وتنسى أمس لقيانا .... أمثلك في الهوى ناسي ؟
ترفـقْ بالذي أضحى .... غريبَ الدّار , والنّاس !
أخُــطّ بعـبرةٍ ذكرى .... فتبكي فوق قرطاسي
حروفٌ ملؤها كـــمَـدٌ .... كأرمـــــاق بأنفــــــاسي
يُـردّدُ حـرفُــها , وأسىً .... إلامَ الوجــدُ إ يناسي؟
.................................................. ..............
فقــالت لــي : أرى عجبا .... لأمركَ يا ابنَ حمدانِ
لماذا الحرف مسودٌ .... وليس بأحمـرٍ قانِ !
فلست أراهُ من مهـج .... ولا من دفـقِ شريان !
كذا القرطاس مبيضا .... أراه بدا كمرجان
فقلت : لها أقاتلتي .... أيسأل مثلنا الجاني!
دمي قد صار مسودا .... حدادا بعد هجـــران
وقرطاسي إذا ابيضَّ .... فذلك لونُ أكفان !!!!
__________________
يا قدسُ حبُّكِ في الفؤادِ وفي الـدّمَِ
.............. يا قدسُ ما لكِ في المدائن مِنْ سمي
يا مَن لـها تهـفو القلوبُ وباسـمها
................ تشــدُو المـلائكُ في العُـلا بتـرنّمِ
|