عودتني الشعر
قالت فقلت
عودتني الشعر إصباحا ومُغتَبقا
............فما عراكَ، أمِنكَ الشعر قد أبِقا؟
غنّيتني فيه لحناً للهوى زمنا
.............صورتني البدر في عَلياهُ مؤتلِقا
كم كوكبٍ جزت بي يا شاعري صعُداً
................حتّى جهلتُ الذي يدعونه أُفُقا
ورحت تخطب ودّي بل وتجعلني
................أقول قولاً وما ثغري به نطقا
حعلتَ ليلى ولبنى دون مرتبتي
............وقلت ما مثلنا في الحب من سبقا
جعلتني في رياض الحبّ أعبقها
.............حيناً خزامى وحينا نعنعاً، حبقا
رويت مني صحارى العمر ما عرفت
................إلا حنانيَ غيما يرسلُ الودقا
حتى لقد خلْـتُني في الشعر قافيةً
..............فما سكوتُكَ هل عهدُ الهوى خلقا
معاذَ وصلِكِ ما كانَ الهوى لعباً
................ولا حديثاً من الأوهامِ مختلَقا
لكنّ حاليّ من يأسٍ ومن ثقةٍ
............قد أطفآ شعلتينِ: العزمَ والقلقا
فما أُرَجّي لنا يوماً يجمّعنا
............والقلبُ في مأمنٍ من غدرِ من وَثِقا
وليس يعزف عودٌ ما به وترٌ
...........ولا تجود الصحارى في اللظى الأنَقا
|