البطل
وقلبى من الحب لما يزل
يرى السم فى تمتمات الغزل
وما خطه فى القصيد الهوى
جميل ولكن اذا مااكتمل
كلام المحبين لا ينتهى
وشيطان أشعارهم لا يمل
وقيثار ألحانهم مثلهم
غريق بيم المنى والمقل
بهم من دموع الجوى أبحر
ولا يسأمون انتحال الأمل
طريحوا العذاب فان مسهم
خيال الحبيب اذا هم أضل
يحسونه كوكبا لا يغيب
وأسطورة محتواها جلل
ويرجونه سيدا لا يخيب
ولا يرتضى عنه حتى الجدل
فأعجب منهم ويرتج قلبى
من الخوف لو دب فيه الخلل
أنا لا أسب الهوى انما
أعيب على العاشقين الزلل
وأكره أن يستحيلوا مطايا
لوحش من النار لا يحتمل
فكم من أقاصيص حب أطاحت
بأصحابها واختفى من قتل
وكم من حكايا روتها الدموع
واذ بالستار عليها انسدل
ويحتار فكرى لماذا التردى
لماذا الضياع لماذا الزلل؟
وتجتاح عقلى تباريح قهر
بها ألف كيف..وآلاف هل؟؟
فأهرب من حيرتى وانهزامى
لألحق بالهاربين الأول
بمنأى عن العشق و العاشقين
فلست بأهل لدور البطل..
د/حنان فاروق
|