سكن الليل

[سلاف]

أستاذتي الفاضلة
كم أعجبتني أبياتك، وأرجو أن تنظري إلى النص التالي على أنه نص جديد مستقل مستوحى من أبياتك، حتى لا تفسده مقارنة التشطير.
أكرر إعجابي بشعرك شكلا ومضموناوصحة في النحو والوزن.

دمعى على دمعى بكى ملء العيون
..............ما كنت أحسب هكذا دمعي يهونْ
لكنّما وجدي أطاح تجمّلي
...............لما تيقظ فى الفؤاد صدى الشجون
يا ويلتى قد كدت أنسى قصتى
...................تلك التي كتبت بتوقيع الأنين
وتمزقي ليلا وسهدي صاحبي
.............لولا الدعاء لكنت فى درب الجنون
كم بت تصفعنى الليالي و الجوى
.............بالشوك تزرعه على خدّي العيونْ
ذكراه ما زالت معي تحيى أسىً
.............فتقض مضجع راحتى نار الظنون
ولكم سألتك نبضَ قلبى هل ترى
................في عتمة الآلام ما أعيا العيونْ
فتجيبني كلاّ، فكيف أحولُ إذْ
..........قد أفرغت جعبات أحزانى الدجون؟
آه لماذا الآن أبكى لوعتى
..............وكأنني للتوّ صافحت الشجونْ
تلك التي كم أججت نار الهوى
..............أولم تواريها متاهات السنين؟؟
لا تحسبوا الأيام تمحو ما مضى
............هيهاتَ في عرْف التولّه ذا يكونْ
جرح الفؤادُ معنونٌ بشغافه
............قد يستكين الجرح وقتا أو يهون
لكنه يعصى ويصرخ فى الدما
............إنّي هنا ما بدّد النبضُ السكونْ
أمذكّري هجر الأحبة هل تُرى
............ستظل تقصف كل فرح بالأنين
لا تسألونى كيف قلبى انه
............هو قاتلي وهو القتيل المستكين
ويحي وويلي في الغرام وويله
.....أنا لست أدري من أكون ومن يكونْ