مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-07-2000, 09:24 PM
عبدربه عبدربه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 282
Exclamation التلوث البيئي

وكان يرى –حي بن يقظان- ان التلوث نابع من أعماق ذات الإنسان الظلوم الجاهل العاصي العنيد، فانتشر رجسه إلى أنواع البيئة المحيطة بظاهره وباطنه على السواء.
- البيئة الطبيعية المسخرة للإنسان قصد أداء الأمانة وتبليغ الرسالة.
- البيئة الجسمية المعرضة للسموم والخمور والأوبئة والتخمة والفقر ومعاصي الجوارح المسؤولة في العاجل و الآجل.
- البيئة النفسية المعرضة لاضطراب المزاج و احتلال التفكير و غسل الأدمغة.‎‎‎‎
- البيئة الفكرية الغارقة في الظنون، و الثقافات المستهترة، و الفنون المشوهة، و الآداب الخرافية،ورحى الكلام المجنون.
- البيئة العقلية بالغلو في العقلانية إلى حد تأليه العقل، و فساد المنطق، و الأزمات المعرفية و الاختلافات البرهانية و تضاربها.
- البيئة المعرفية في العلوم بفساد أشباه العلوم الإنسانية.
- البيئة القلبية " في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون " و يفسدون في الأرض، بفساد المعرفة و فساد القصد و سوء النوايا.
- البيئة الذوقية بتشويه الفنون الجميلة و السلوك الجميل و القول الجميل و النية الحسنة، كما يرى في رسوم الأطفال و رسوم المجانين و أهلاس المدمنين و خيالات الحميات و صور الأمم البدائية في الحفريات.
- تلوث البيئة الأخلاقية و هي الطامة الكبرى و أم المصائب و الدواهي و الرزايا بقلب الفضائل رذائل و الرذائل فضائل عند إنسانية أصبح تفكيرها أحول و قلبها أعمى و بصيرتها مطموسة و عقلها مختلا.
- البيئة الدينية بالتعصب و الإكراه و الإغواء و الاضطهاد و الإبادة و الاغتصاب، مع أوج نفاق المنافقين، أدعياء التسامح و حرية الرأي، و هم يحاربون الله و رسوله غدرا أو مخاتلة أو إثما و عدوانا و تضاربا بين الأقوال و الأفعال و دموع التماسيح.
- البيئة الاجتماعية بمجاورة التخمة والفقر و الخوف و الجوع و المخدرات و المسكرات و الفسق و الفجور و الفتن و التهميش و التسول و جنوح الأحداث و الإجرام و السرقة، و قطع الطريق و الوحدة والغربة و الاغتراب، و أنواع الحمق و الاضطراب و الاحتلال، و نهك القوة العصبية و النفسية و الإرهاق و الهم والغم و التكاثر إلى حد المقابر و الاستلاب و ضياع الكرامة و الشرف و الميوعة و الانحلال و التمرد و الشدة والحدة و الاعتداء و انهيار القوة المعنوية و الروحية و البطالة و الاضطهاد و المعارضة الصامتة و المكممة.
- البيئة العائلية بتفكك الأسرة تدريجيا في أنحاء العالم وضياع الشرف و الألفة والوفاء وانتشار الخيانة والديوثية وضياع كرامة الحجاب وكشف العورة في المسابح والشوارع،كما يلاحظ الأطباء عند بعض المرضى في ظاهرة الاستعراء وتبرج الكاسيات العاريات،وذلة الرجال بضياع الحياء والحشمة والوقار، مع اضطهاد الجنس اللطيف و ظلمه في أنحاء المعمورة، بجانب ظلم النساء لأنفسهن وكثرة سوء التفاهم بين الطرفين، ونسيان الرسالة العظمى الملقاة على كاهل الطرفين، لحمل الأمانة،وأداء الرسالة، وتجاوز الفاقة والتبذير، ونسيان الجار، والأنانية الجنسية مكان الوفاء بين الزوجين في عالم أصبح أقرب ما يكون من القفص و الإصطبل.
د. المهدي بن عبود – عودة حي بن يقظان
***********
نبذة عن الكاتب :
العالم الطبيب (طبيب نفساني ومتخصص في أمراض الجلد) المهدي بن عبود، ولد سنة 1919 بمدينة سلا. ما بين الرباط و سلا تابع تعليمه الابتدائي والثانوي ثم توجه إلى فرنسا لدراسة الطب بكلية مونبيليي وباريس.
مارس د. بن عبود مهنة الطب بالولايات المتحدة الأمريكية وترأس مكتب حزب الآستقلال للتنديد بالاستعمار الفرنسي و المطالبة باستقلال المغرب. بعد استقلال المغرب تم اختياره كأول سفير بواشنطن وعقب مشاركته في إضراب موظفي وزارة الخارجية عاد إلى المغرب و فتح عيادته الطبية بالرباط وسلا.
المفكر الإسلامي بن عبود كان أستاذا للفلسفة وعلم النفس بكلية الآداب بالرباط واشتهر بمحاضراته القيمة داخل وخارج المغرب وتوفي رحمه الله منذ مدة قصيرة.

الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م