يا..لحظة التحنان..
مثل اشتياق الزهر للصبح الندي
أومثل لهف الثغر للثغر الصدي
أضحى اشتياقي واستحالت لهفتي
يا لحظة التحنان ظلي والقعدي
لا تذهبي اني رزقت مشاعرا
مذ خانها بعض الهوى لم تهمد
لا تذهبي اني اكتشفت حقيقتي
فأنا اليتيم بوحدتي وتفردي
لا تذهبي فالعمر أعياه ارتقاب
الفرحة الكبرى على باب الغد
ماسلوتي الا بقايا دفاتر
قد أثقلت اوراقها بقصائدي
ومشاهد من ذكريات أرخت
بالدمع في ليل طويل مسهد
يالحظة التحنان دومي فالهوى
وسم الكيان بحيرة وتردد
لا تذهبي فالوجد أرخى ستره
ولواعج الأشواق لما تهمد
لا تذهبي ..فكم يئوس رده
سيل التذكر حالما بالفرقد
آه-وجرح القلب يلهبه الضنى-
لو كانت الآلام تشفى باليد
لنزعت من عمقي الجراح ولاقتلعت
الهم من هذا الفؤاد المجهد
لكنني جيش تفرق شمله
هل ذا له في وقعة من منجد؟؟
ذقت الهوى من وحي شوق غامض
والقلب بالأشواق دوما يهتدي
فتفتحت أزهار عشق عابق
وتفجرت أنهار وجد رافد
ووجدت نفسي سابحا في فرحتي
ووجدت نفسي للمباهج أرتدي
وترينت حولي الحياة بحسنها
وترنمت بغناء كل مغرد
ورأيت وجه الحب من بعد العمى
فشعرت أني الآن أحيا مولدي
***
مع خالص تحياتي..
عمر..الذي يحبكم كثيرا..
دمتم.
|