الوليد بن طلال .. و جريمة في حق الإسلام و المسلمين

[أبو همام الأشوس المقدام]

لقد بدأت المنظمات الصهيونية و بدأت الأعمال التي تهدف إلى تفكيك المجتمع الإسلامي وجعله مجتمعاً متغاير الصفات مفكك العلاقات ..
لقد افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود منظمة جديدة … سوف يكون لها صدى كبيراً في ما سوف يواجهه المسلمون من مصائب و مكائد وفتن ..
عندما شاهدت الافتتاح في التلفاز قلت ( وصلت بالأمير أنه يفتتح مشاريع خارج البلاد ) لقد صدمت صدمة بليغة و جرحت جرحاً ممضا .. حينما علمت أن هذا الافتتاح في ( مملكتنا ) !! و أصابتني الدهشة و الغيرة على دين الله … نساء متكشفات سعوديات و أجنبيات … يسلمن على الأمير و يرحبنه كل ترحاب … لقد أصبح هذا الحفل حفل زفاف و ليس حفل افتتاح مدينة أو مدرسة .. ما الوقع الذي سوف يعرو هذه الدولة و ما الأثر الذي سوف يصيبها من جراء هذا الحدث سواء كان من الناحية الدينية أو الاقتصادية أو الاجتماعية .. و الأخيرة هي الأهم .. لأنني أتوقع أن يكون لهذه المدينة مستقبلاً باهراً و تأثيراً بالغا .. في تغيير المسار الاجتماعي الذي إذا تغير فسيتغير معه المسار الديني و الاقتصادي و إلى آخره ..
فلقد رأيت ما يندى له الجبين .. من تفسخ عن الدين و تحلل في الأخلاق … لقد تأثرنا بالغرب و هم بعيدون عنا غاية البعد … و أخذنا من عاداتهم و سلوكياتهم الشيء الكثير .. فكيف إذا كانوا بجوارنا نراهم على الهواء مباشرة و وجهاً لوجه … هذا هو الأمر المريب الذي يدعو إلى النظر و التمعن فيه .. إنه لأمر يهدد مستقبل الأمة و يقض مضجعها لقد هانت عند البعض كرامتهم و قلت مروءتهم فلم يهتموا إلا بأمور أنفسهم و ما سوف يجنونه من ذلك …
أين الحمية الدينية و الغيرة على الدين و أهله و على حرمة بلاد الإسلام تلك البلاد التي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج الكفار منها يهوداً أو نصارى أو دون ذلك .. عن أَبُي الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ حَتَّى لَا أَدَعَ إِلَّا مُسْلِمًا و حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ح و حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ وَهُوَ ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ..
لقد خالف هذا الرجل أمر رسول الله و العياذ بالله ..
كيف يجرؤ مسلم من أهل البلاد المسلمة المتمسكة بالكتاب و السنة و الشريعة الإسلامية أن يخالف ما قاله الله وقاله رسوله … لا حول و لاقوة إلا بالله ..
إن هذا من علامات ضعف الأمة ومن علامات هوانها و من أمارات القيامة .. و لسوف يعود الإسلام غريباً كما بدأ غريبا ..فطوبى للغرباء ..
يا عباد الله إن هذا الأمر لأمر لا يجوز السكوت عنه .. لقد دخلت القوات الأمريكية و البريطانية ( عموما اليهود و النصارى ) أرضنا وداسوا بأقدامهم على ثراها الطيب الذي أمر رسولنا بصونه عنهم و إبعادهم عنه و لكننا لم نحفظ الوصية فكيف أن ننفذها .. و( قلنا أزمة و تمر) …
لكن الطينة زادت بلة .. و أصبحنا نرحب بهم في بلادنا و نقدم لهم السكن الفخم و الأحياء الفاخرة و الأماكن الآمنة … و ديننا يأمرنا أن نجعلهم تحت أقدامنا ليكونوا من الخاسئين و أن نسكنهم الأنفاق و نجعلهم في الوديان و الجبال … و غياهب السجون .. و لكن طوبى للغرباء منا !!!

فلا حول ولا قوة إلا بالله .. و إنا إلى الله و إنا إليه راجعون ..