الإمارات وبداية الطريق نحو الهاوية
كل ما هنالك أن في قلبي غصة وألمـا عميقا وأنا أرى دولتي الحبيبة وهي تكاد تكون في طريقها للهاوية وفقدان الهوية العربية الإسلامية دون أن يكون هناك من أبناء الوطن من يجعل من هذه القضية همه وقضيته
قيام دولة الإمارات الاتحادية وغنى الدولة بالنفط كان له الأثر الأكبر في تمتع الدولة برفاهية اقتصادية وارتفاع المستوى المعيشي على مستوى دول الوطن العربي وربما العالمي
هذا العامل الاقتصادي كان كافيا لأن يجذب أكبر عدد ممكن من العمالة الأجنبية لإيجاد فرص العمل على أرض الدولة كما يتراكم الذباب على قطعة حلوى
ورغم ذلك لم تعر الحكومة الكريمة أي اهتمام لهذه المصيبة التي وقعت علينا بل أصبح باب الدولة مفتوحا لكل من هب ودب من الشركات والأفراد الذين جاءوا لجمع المال ورمي مزابل أخلاقياتهم وعاداتهم الفاسدة والقذرة والأنكى والأمر من ذلك أن يجلب أولئك الوافدون عائلاتهم ويستقروا في ربوع الوطن والمطالبة بحقوق منح الجنسية ورفع القضية إلى هيئة الأمم ..كل ذلك طمعا بخيرات الأرض وليس حبا في أرضنا التي لا أشك أنهم سيكونون أول الهاربين منها إذا حان حين الجد
إنه يحز في نفسي كثيرا وأنا أرى أن أسواقنا وشوارعنا وشواطئنا أصبحت مكتظة بكتل بشرية من كل الأنواع والأصناف التي لا تمت إلى الدين الإسلامي وإلى العروبة بصلة وكأننا في أرض بلا عنوان
ومما زاد الطين بلة إقامة (مهرجان التسول )..أقصد التسوق الذي وطد للفساد مراكز فأصبحت تلك المدينة قبلة أهل الدعارة والنجاسة والقذارة..لقد تحولت دبي إلى مدينة بلا هوية قلبا وقالبا والخوف كل الخوف يكمن على بقية أجزاء الدولة من استفحال هذا الوباء اللعين إليها وإن كنت لا أنكر أنها مصابة به بشكل لا يمكن السكوت عليه
يجب أن يتنبه المسؤولون إلى أن هذا الخلل في التركيبة السكانية كارثة حقيقية
إن مما يحز في نفسي حقا أن أحد معارفي الكرام صرخ معترضا على هذا الظلم الواقع والنتيجة أنه دفع الثمن بنفيه مدى الحياة خارج الدولة والله وحده يعلم كم يعاني هذا المسكين في الغربة وكل ذنبه أنه رفض أن يشارك في جريمة تدمير جيل كامل سيأتي ليعيش معاناة كانت من صنع من سبقهم ..بينما ترك أبناء الهندوسيات والروسيات وغيرهم من أهل العفن من التمتع بخيرات البلاد وكأنها أرض الميعاد أو الفردوس الذي إليه يؤمون
|