( الطريق واضح ، كالكف المبسوطة ..ولن يزيغ إلا هالك )
-
-
مختصر القصة كلها تجدها في هذه الجملة المختزلة اختزالاً واضحاً فأرجو أن تقرأ بتدبر :
- حاول أن تكون يقظاً باستمرار ، وقد أفلحت الفلاح كله ..!
حين تكون في دائرة اليقظة _ أعني الحضور مع الله جل جلاله مستشعراً قربه منك ، وعلمه بك ، ورقابته عليك ونحو هذه المعاني الربانية _ حين تكون في هذا المقام :
فإن الشيطان لا يملك معك إلا أن يخنس وينكمش ..
- غير أنه لا يفتأ يتربص بك الدوائر ليكر عليك ثم يفر ، ويداور ويناور ، ويحوم ليختلس فرصة يغير بها على حصون قلبك فيجعل عاليها سافلها ..!!
ولن يتمكن منك بحال إلا إذا وجدك غافلاً قد سحبت قدميك من دائرة الضوء _ أعني دائرة اليقظة _ ..
- أما حين تبقى مستيقظاً لألاعيبه وحيله ووساوسه ومداخله ونزغاته وحركاته فإنه يتوارى ، وتضاءل ، ويبتعد ..
وصدق الله القائل ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) ضعيف أمام من يبصر ، ويملك السلاح المناسب ..!
- إن الطريق واضح ، والجحة بينة ، والمعالم مرسومة محددة ، لا يزيغ عنها إلا هالك فالحلال بيّن ، والحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات ، ومن ترك المشتبهات فقد استبرأ لدينه .. ومن حام حول الحمى ، يوشك أن يقع فيه ..
والله وحده هو المستعان ، والهادي إلى سواء السبيل ..
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يأخذ بأيدينا إلى ما يحبه ويرضاه .. إنه نعم المسئول
|